نجاة // بقلم أ. عمر أحمد العلوش
نجاة
كلما سمعتُ صوتَ نجاة
تذكرتكِ
أغانيها رسائك حب معتقلة
معتقلة في صدركِ
حنجرتها تعرف اسمكِ
وكأن كل أغنيةٍ تُقال
لتوقظ في صدري صورتكِ
يبدأ اللحن فيَّ
كخطواتكِ القديمة
ويعود الليل بذكراه
إلى نافذتي الساهدة
تسهر لكِ وحدكِ
إن جئتِ ...
انزعي وشاحكِ
وشاحكِ الأسود وتعب السفر
واتركي باب الليل ينزف
فإن لليلِ نبرةً تشبه همس نجاة
وهي تقول: أنا بستناك
نافذتي ساهرة
تشبه تلك الشمعة
في ليلة حب
شمعة تحاول أن تفهم
إذا كان القلبان يعرفان الطريق
لماذا الخطوات لا تأتي
أداري شوقي
كمن يمشي على أطراف الأصابع
على كومة جمر
كي لا يوقظ جرحاً فيك
أنا ما كنتُ مجنوناً
لأطفئ قمرك
ولا لأغيّر قدرك
ولكنني…
أعرف أن قربكِ
يجعل الحقول تُورق
ويجعل المطر يهطل
من كلمة
والليل يلين
من لمسة
لأن القلب
كلما جرّب الرحيل
عاد إليكِ خائفاً
كعصفور قتله البرد
باحثاً عن وعد يشبه
القرب
إن سألتكِ الرحيل
فلا تصدقي
فالبوحُ في حضرة الشجن
يقول ما لا يعني
ويفتح باباً لا يريدكِ أن تعبريه
ابقِ
فإن الليل بدونكِ
ينسى شكله
والنهار يصير بلا لون
والأيام كأنها تبحث عنك
فما زال قلبي– رغم الغياب كله –
يُسمّيكِ
أغلى من روحي
✍️ بقلمي: عمر أحمد العلوش
تعليقات
إرسال تعليق