"رجفة الطيف الأخير"..بقلم ✍️ لطيفة يونس

 "رجفة الطيف الأخير"


أحيانًا، لا يرحل من نحبّ تمامًا، بل يبقى فينا كرجفةٍ معلّقة بين الذكرى والنسيان.

نحاول طرده من قلوبنا، لكنّ صوته يعود مع أول خفقة شوق، فنكتشف أنّ بعض الغياب لا يُمحى، بل يتحوّل إلى طيفٍ يمرّ كل ليلة ليوقظ ما أردنا له أن ينام.


ما زال خافقي يدقّ كجرسٍ في معبدٍ غادره النور.

كلّ نبضةٍ تذكّرني بك.

كأنّ قلبي ما زال يخبّئك في صلاته.

طيفك لا يغيب.

يتسلّل إليّ مع أول خفقة حلم تأخذني من نفسي، وتعيدني إليك كمن لا ملاذ له غيرك]د.

أحاول أن أنساك، فتثور ذاكرتي عليّ؛ تسحبني إلى لحظةٍ لمستَ فيها قلبي بكلمة، فأنفجر دفئًا، وأشتعل!

أما زلت تفرح لفرحي؟

أم أنّك تركتني لأفرح بك وحدي؟

كم من مرةٍ حاولت أن أكرهك، لكنّ الحنين كان أقوى من الكبرياء.

دعني...

أخذت ربيعي ولم تترك لي سوى عطرك.

قتلتَ الإحساس بي، لكنّني- رغم الموت فيك- ما زلتُ أحيا بك.

يا قاتلي: وماذا بعد سوى أن أعود إليك كلّما حاولت  الهروب؟

✍️...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إذا التقينا ،،سعد عبد الله تايه

🌠كلمات لا كالكلمات د. نوال حمود

(( وعود وأشتياق حنين وأغترآب))...ياسر الشابورى