شوق لايغيب // بقلم أ. دلال جواد الأسدي
شوق لايغيب بقلمي
دلال جواد الأسدي
تشرق الشمس كل يوم بشعاع ضوءٍ خفي، ثم يجتاح نورها كبد السماء ويصبح للعلن نورًا مبينًا.يتغلغل النور في الكون بكل بهاء، ولا يتخبأ تحت أي سرٍّ أو كهفٍ معتم.
قد تتلبد السماء أحيانًا ببعض الغيوم، وأحيانًا ببعض الكسوف، لكن لا يغيب النور ولا يُنكر الحضور.يكون الشوق وجودي كوني حاضرًا بكل الحضور، مهما حاولوا النكران، يتجلى بكل نور وبهاء.هكذا يكونالشوق نور وإشراق الشمس لا يغيب،يمرّ بالكسوف وببعض الغيوم، وقد يحاول بعضهم محو أثرالشوق طول المدى وعقارب الوقت والزمن،
لكن يبقى راسخًا كما هو في كبد السماء، في نبض القلب. وكما تمرّ عقارب الزمن، يَسري كانتظام نبض القلب، طبيعةُ تكوينه تُسابق النسيان،تتحد مع الذاكرة وتحضر في أول مقام، ولا تقبل بغير الصف الأول مقامًا.
ومهما كثر الجموع وأجمعوا على تغييب الشوق وعدم الشروق،يظلّ حاضرًا، لأنه بالحقيقة كُتب مع النبض والوريد،ولم يكن يومًا عابثًا أو عابر سبيل،بل يتربع على عرش الحضور، ويوقّع له بالتشريع
تعليقات
إرسال تعليق