أفواه وأقلام مأجورة..شعر عبد الحبيب محمد
أفواه وأقلام مأجورة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دَعِ الأقْوَالَ فِي قَوْمٍ كِرَامِ
إِذَا كَأْسُ الخِيَانَةِ قَدْ سَقَاكَا
وَلَوْ بِعْتَ المَبَادِئَ بِالأَمَانِي
فَلَا تَلُمِ الثَّبَاتَ إِذَا جَفَاكَا
وَمَن يَتبَع بِخَطوَتِهِ الأَعَادِي
فَهَلْ يَرْجُو الخَلَاصَ أَوِ الفَكَاكَا
تُسَمِّي الثَّابِتِينَ غِلاظَ فِكْرٍ
وَمَنْ بَاعَ الكَرَامَةَ مَنْ سِوَاكَا
وَتَلْبَسُ لِلْخِيَانَةِ أَلْفَ ثَوْبٍ
بِلَا شَرَفٍ وَلَا خُلُقٍ نَهَاكَا
كَأَنَّكَ لِــ ــلْيـ ـهُـــــــ ـودِ غَدَوْتَ عَبْدًا
وَتَخْذُلُ فِي عُرُوبَتِنَا أَخَاكَا
فَيَا نَذْلًا حَقِيرًا قُلْ لِمَاذَا
حُشُودُ البَغْيِ تَطْغَى فِي حِمَاكَا
فَهَلْ جَاءَتْ لِكَيْ تَبْنِي سَلَامًا
أَلَمْ تَفْهَمْ بِرَبِّكَ مَا دَهَاكَا
لَقَدْ هَبَّتْ إِلَيْكَ يَدُ المَنَايَا
فَكُلُّ النَّاسِ تُدْرِكُ مَا عَدَاكَا
تُبَرِّرُ ضَعْفَ رُوحِكَ بِالْدّعَاوِي
وَلَمْ تَعْرِفْ ضَلَالَكَ مَنْ هُدَاكَا
أَفِقْ، فَالنُّورُ لَيْسَ لِمَنْ تَعَامَى
وَلَا تَمْشِ الدُّرُوبَ بِلَا رُؤَاكَا
فَمَا صَوْنُ الكَرَامَةِ بِالتَّوَانِي
وَلَيْسَ تُصَانُ فِي دَمْعٍ تَبَاكَا
وَلَكِن فِي رُكُوبِ المَوتِ تَحيَا
إِذَا دَاعِي المَنِيَّةِ قَد دَعَاكَ
فَإِمّا النّصرُ يَعلُو فِي رُبَانَا
وَإِلّا فِي الشّهَادَةِ مَا كَفَاكَ
بقلمي عبد الحبيب محمد
تعليقات
إرسال تعليق