جورية الفيحاء //بقلم أ. ابو محمد الحايك
جورية الفيحاء
إن لم يكن للورد غصنٌ شائكٌ
هدفاً لكلّ العابثين سيصبحُ
وإذا تخلّى الورد عن اشواكه
بأكف عشاق الورود سيُجرَح
تُغري خدودُ الورد قطرات الندى
فتُقَبِّلُ الوجَناتِ حين تصبّح
ياربة الحرف البيلغ فصاحةً
يكسو الوقار مهابةً إن تمدح
ويفوقُ حدّ السّيف حدُّ حروفها
إن كان هَجْواً ما تريد فيجرح
لَكَأَنها الكروانُ إن هي غرّدت
تشدو بأنغام المحبّة تصدح
وتعومُ في كلّ البحور رشيقة
وتشقُّ امواج القريض وتسبح
تَرَكَت إذا حلَّت زَكِيَّ عطورها
آثارُها تبقى وإن هي تبرح
جوريةٌ في الشام جذرُ أصولها
أكمامُها في الغوطتين تَفَتَّح
ابو محمد الحايك
٢٠٢٥/١١/١٨
تعليقات
إرسال تعليق