تفدي اللبينى...مطلع قصيدة للشاعر نادر أحمد طيبة
تفدي اللبينى غداةَ الصبحُ ينبلِجُ
أرواحُ سِربِ بني الإيمانِ والمُهَجُ
متى سرى ذكرُها في الحيِّ هاجَ بهم
وجدُ الغرام وفي أفلاكه عرجوا
هذي اللُبانةُ لا هِندٌ ولا سمَرٌ
ولا نِبالٌ ، ولا نسرينُ، لا غَنَجُ
تشتاقُها الأنفسُ البيضاءُ سافرةً
بينَ المرابعِ حيثُ اللطفُ والفرجُ
من واحةِ الحسنِ في حرَّان وِجهتُها
إلى عيون قلوبٍ ما بها لَجَجُ
إذا رؤوها كساهُم حسنُ مشهدها
ثوباً من الأمنِ فيه المنظرُ البهِجُ
يسبيهمُ الحسنُ في ليلٍ وفي غسقٍ
وفي ضُحاهم وظهراً حيثما ولجوا
ولا نظيرَ لهم لبنى حبيبتهم
ومثلُ ما انتهجوا ما جاءَ مُنتهِجُ
لهم مجالسُ أنسٌ طابَ محضرُها
بذكرِها واستفاضَ النفحُ والأرَجُ
على الولايةِ ما عاشوا برحلتِهم
قلوبُهم فى سنا الإيمانِ تبتهجُ
حسَّادُهم دخلوا ميدانَ غِيبتِهم
وزوَّروا القولَ مُذ في ظلمهم لهجوا
فلا تخفٔ يا أخا الإخلاص صولتَهم
عن منهجِ الدين في بهتانهم خرجوا
لن يسلمَ الحبُّ من ظلمٍ ومن عسفٍ
عوائدُ الناسِ هذا الهرجُ والمرَجُ
فلا وربّك لن نسلى لُبينتنا
ولا تُروِّعنا الأنواءُ واللُجَجُ
إنَّ الأسارى أسارى الروح لذَّتُهم
بخمرةِ الوجدِ في ساحاتها اصطهجوا
يترى السلامُ سلامُ اللهِ منسكباً
عليهمُ من سجافِ العرشِ ما درجوا
وما أفاضَت على سمعانَ بارقةٌ
من الجمالِ وٱضَت فى العُلى السُّرجُ
محبّتي والطيب......نادر أحمد طيبة
تعليقات
إرسال تعليق