رِفقاً رسا صبري على برمودا..نادر أحمد طيبة
بعنوان: رِفقاً رسا صبري على برمودا
جَلَدُ الذي عشِقَ العُيُونا السُّودا
سيظلُّ في قاموسِنا مَفقودا
قالت وقد قرأَت بأحداقي أسىً
ويظلُّ فيها البائسَ المنكودا
فأجبتُها والخوفُ يخنقُ عبرتي
والحزنُ يُلهبُ في الحشا التَّنهيدا
وَيلِي معاذَ اللهِ مِن فألِ الأذى
قد فلَّ قلبَي الوالهَ المَعمُودا
لمّا رنَت بفتورِ أجفانِ الظِّبا
وثَنَت أَمامي قَدَّها الأُمْلودا
سَلبَت سُويدائي وأدمَت خَافقي
وأحالتِ البيضَ المشاعرَ سودا
فسرحْتُ والأفكارَ في بحرِ النّوى
والليلُ يُرهِبُ في الدّجى الصِّنديدا
ووقفت في وجهِ العواصفَ صارخاً
رِفقاً رسا صَبري على برمودا.
وهتفتُ بالسُّود العيونِ مُعاتباً
أوَما عرَفتَ الخالقَ المعبودا
هذي اللِحاظُ القاتلاتٌ كأنَّها
مِثلُ البواترِ جُرِّدَت تجريدا
لمّا انتضت بسِهامِ جفنيها برَت
قلبي وفيهِ تنضَّدَت تنضيدا
ربّاهُ ياربَّاهُ تفتكُ بي الظُّبا
فشباتُها قد حُدِّدَت تحديدا
ربَّاهُ كم فعلَت بهانئِ عِيشتي
مُذ نَكَّدَت بصدودها تنكيدا
مِن كُثرِ ما سفكَت دماءَ عزيمتي
لأظُنُّ هاتيكَ اللِحاظَ حَديدا
لولا بوارقُ سحرِها وبهائها
ما ملَّ قلبي الهمَّ والتَّسهيدا
أبداً ولولا أن رمَت بفتونها
ما كانَ عافَ المُلحدُ التوحيدا
مَن لي بأغيدَ شادنٍ مُتَقَرطِقٍ
بذَّت محاسِنُهُ الحِسانَ الغِيدا
إذما دنوتُ تباعدَت خطراتُهُ
عَنّي ويدنو إن غدوتُ بعيدا
يا أهلَ نهجِ اللهِ دلُّوني إلى
حلٍّ يصونُ العاشقَ الغرِّيدا
لم يطمعَن بحرامِ وصلٍ مُنكرٍ
أبدا ولو قد قدِّدُوهُ قديدا
قسماً بربِّ البيتٍ أجفانُ الرّشا
ليكادُ يُجزِمُ ما عَرَفنَ الجودا
قسماً بربِّ البيتَ لو في مرّةٍ
أدلينَ أعطافاً لعِشْنا العِيدا
قسماً ولولاهُنَّ يصدُدنَ الفت
ما كُنتُ أنشدتُ الغرامَ نشيدا
ابداً ولا شرحَ الصبابةَ مطلعي
جَلَدُ الذي عشِقَ العيونا السُّودا
محبّتي والطيب....... بقلمي نادر أحمد طيبة
سوريا
تعليقات
إرسال تعليق