دعوني أغني بلحن الوقودْ..د. أ. علي عبيد

 دعوني أغني بلحن الوقودْ

رآك الوجود فتاه الخلودْ ... فكيف نموت ويبقى الجمودْ؟

فأين الطموح؟ وأين الأماني؟ ... وأين الجمال بتلك الخدودْ؟

وأين القوي الذي لا يبالي؟ ... بعنف الحياة ونصْل الحديدْ

يصارع جوْر الطغاة ويزهو ... وينْعى الجمود بفخر الجدودْ

أنا ابن الأشاوس مهما يجورالـــزمان ويصدأ كل الحديدْ

أراهم جميعا بعين النسور ... ويبدو الطويل قصير الحدودْ

أقول وقوْلي كرُمْح ونبْل ... بوزن الخليل العروض العتيدْ

لكي أنفخ الروح في الكائنات ... فتبدو الحياة بنور الوجودْ

فهل تسمعون صراخ الحياة ... بجوف القبور فهل من مزيدْ

ينام الأنام وأصحو بفجر ... أقبّل وجه النسيم يميدْ

أشعة شمس تطلّ بأفْق ... ترانا حيارى بلون الصديدْ

متى يا إلهي نُفيق بعزم ... نغني بلحن الوليد السعيدْ؟

أنا مَنْ؟ أنا يا رفاق الطموح؟ ... أنا ريح زهر الوجود العنيدْ

د.أ. علي عبيد