وتفعيلةُ الإيقاعِ واسطةُ العِقدِ...شعر نادر احمد طيبة

 (بعنوان وتفعيلةُ الإيقاعِ واسطةُ العِقدِ)

بحورُ  غرامِ   الحُبِّ  فائقةُ  العَدِّ

          فعائلُها في  الصَّبِّ خارقةُ   الحدِّ

طويلُ جواها يكتوي  القلبَ حرُّه

       وعندَ سريعِ الهجرِ  يا لوعةَ الوجدِ

بمُقتضبٍ مِنَ الوصْلِ التظت رعشاتُه

         بصدٍّ  مديدٍِ   النّار  يا حُرقةَ الصدِّ

يكادُ بسيطُ الشوقِ يشعلُنا جوىً 

          ووافرُهُ   يوهي  بنا   قوَّةَ    الردِّ

 ومُجتثُّهُ  يجتثُّ صبرَ قلوبنا

              ليُشعلَ  نجوانا  بلاهبةِ  الوقدِ

مضارعُهُ فينا يُماطِلُ جاهداً

            نفاجئُهُ في حفظِنا عروةَ العهْدِ

وليسَ خفيفاً ما يُحمِّلُنا دُجىً

      متى اكتحلَت تلكَ اللواحظً بالسُّهْدِ

بكامِلِ ما في الحُبِّ في خلواتنا

          نؤدّي صلاةَ الوردِ يا روعةَ الوَردِ

بمُنسرحِ الأنسامِ في روضةِ اللِقا

     يُؤجِّجُ فينا الشّوقَ في دوحةِ الرَّندِ

وفي أبحرِ الأرجازِ بحرٌ مِنَ الأسى

         متى خانَ دهرُ الغدرِ رابطةَ الوُدِّ

إلى هزجِ الأفراح في يومِ  عيدنا

   نطيرُ  معَ الأطيارِ في حومةِ المجدِ

على رَمَلِ الإيقاعِ  نرقصُ والشذا

        يُعطِّر نجوانا مِنَ العبهرِ النجدي

وخطوُ   هوانا في المُنى مُتقاربٌ

    تطيبُ بهِ  الألحانُ في مَيسةِ القدِّ

وذي عشرةٌ  مِن  بعدِ  خمسةِ أبحرٍ

        صنيعُ خليلِ صُنعُهُ  بالغُ الحمدِ

تدارك  نجوى بوحِها فِكرُ أخفشٍ

   ببحرِ  حديث فاضَ مِن ثمرةِ الجِدِّ

بميزانها الصرفيِّ  طابت لحونُها

    وتفعيلةُ   الإيقاعِ  واسطةُ   العِقدِ

سلامٌ لأهلِ الفضل زفَّت حِسانَهُ

 إلى المجدِ أسدٌ  من غضافرةِ الأُسْدِ

دوامَ المدى ماأبدعَ الفنَّ مُبدِعٌ

عطاءً رفيعَ الذوقِ  أشهى مِنَ الشَّهدِ

وما سطّرت تلك القرائحُ جُملةً

 مِن الحسنِ وازدانَت بها أُمُّةُ الرُّشدِ

محبّتي والطيب..........نادر أحمد طيبة