طيف من الذكرى..شعر عبد الحبيب محمد
طيف من الذكرى
ــــــــــــــــــــــــــ
فِي حِضْنِ ذِكْرَى قَدْ سَهِرْتُ بِوَحْدَتِي
يَعْلُو سِتَارَ اللَّيْلِ فَوْقَ هُوِيَّتِي
طَيْفٌ مِنَ الذِّكْرَى يَجُولُ بِخَاطِرِي
وَيُبَعْثِرُ الْأَوْرَاقَ مِنْ مَاضٍ عَتِي
أُصْغِي إِلَى هَمْسِ الظَّلَامِ، وَصَوْتُهُ
يَطْغَى عَلَى سَمْعِي يَعِيثُ بِلَهْفَتِي
يَمْحُو الدُّجَى ظِلِّي وَيَرسِمُنِي أسىً
وَيُقِيمُ فِي صَدْرِي بَقَايَا غُرْبَتِي
قَلَّبْتُ فِي رَفِّ الْخَيَالِ دَفَاتِرًا
طَمَسَ الزَّمَانُ حُرُوفَهَا مِنْ فِكْرَتِي
فَتَّشْتُ عَنْ ذِكْرَى تُنِيرُ دُرُوبَنَا
أَوْ جُمْلَةٍ تُحْيِي بَقَايَا سِيرَتِي
حَاوَلْتُ أَنْ أَنْأَى، أُزِيحَ مَوَاجِعِي
لَكِنَّهَا عَادَتْ تُعَثّرُ خُطْوَتِي
لَكِنْ وَإِنْ خَنَقَ الْغُبَارُ تَوَهُّجِي
فَالنُّورُ حَتْمًا سَوْفَ يُحْيِي شُعْلَتِي
حَتْمًا سَيَأْتِي النُّورُ يَهْمِسُ نَاطِقًا
أَمَلًا يُشِعُّ عَلَى حَنَايَا مُهْجَتِي
بقلمي عبد الحبيب محمد
تعليقات
إرسال تعليق