زفرات //بقلم أ. سعيد صلاح محمد
زفرات
براكين تثور بداخلي ويجول بخاطري ألف سؤال مفادها :
لم كل هذا العناء الذي نحياه ؟
لم كل هذا العفن الذي صرنا نعيش فيه ؟
لم وافق ربيع أعمارنا خريف جميع الأوطان؟
أينما ذهبت تجد أفعالا وأحوالا تزيد القلب غصصا فوق غصصه وآلاما فوق آلامه حتى ما عاد القلب قادرا على الإحتمال وما عادت الروح قادرة على مجابهة كل هذا العبث ،
كل يوم نمني أنفسنا بغد أفضل وحاضر أزهر لكننا نصحو على واقع مرير يجعلنا نسلم
أن الأمس خير من اليوم واليوم خير من الغد وأن كل ما هو قديم أكثر جودة ،
فاق في النفوس حد الألم حتى صرنا لا نريد سوى أن نغادر بسلام ونخرج منها خفافا لا لنا ولا علينا
باتت الأيام ثقيلة كالجبال ولا تمر إلا بلطف الله سبحانه
ولولا التسليم لأمر الله وأقداره والرضا بقضائه لذهب العقل من هول ما نعيشه ، لم يعد هناك خيارات ولا المزيد من الطرق ، صرنا مجبرين علي كل شئ ، ليس هناك رفاهية الاختيار ولا حتي رفاهية التعبير ،
صارت الحياة ثقيلة والليالي قاسية ، الهموم مطبقة والأخطار محيطة وما عاد هناك سوى التعلق برحمة الله سبحانه وتعالى فهو بنا أرحم وبخفايا قلوبنا أعلم
فاللهم أحينا إذا كانت الحياة زيادة لنا في كل خير وأمتنا إذا كان الموت راحة لنا من كل شر
سعيد صلاح محمد
تعليقات
إرسال تعليق