لَثَمَ الهوى فنجانها..د. أ. علي عبيد
لَثَمَ الهوى فنجانها
عزف الجمال بنبض قلبي لحنه ... وترنّمت نغماته وعيونُها
وتمايلت بقوامها خطواتــــــــها ... وتعانقت في عينها ألوانُها
وتسابقت أنغام سِرْب دمائه ... في رقصة الجيد الرقيق زمانُها
ماذا سمعتُ بهمسها هذا المساءْ ... كتب الكلامَ بصوتها عنوانُها
صعدت بصهوة عاشق أعمارنا ... والصمت في ليل الهوى برهانُها
أشلاء قلبي لا ترى غير الهوى ... وَبِلَحد عمري هالني خلاّنُها
عشِق الكلام حروفه في شعرها ... في موج نهر قد سباه لسانُها
ويغار قولي من جمال حروفها ... والشِّعر بالشَعر المدلّى زيْنُها
والله إني في الجمال لتائه ... والخرص قد دانت له أغصانُها
سأل الغبيّ غباءه عند اللقاءْ ... هل قرّر الشعر العييُّ يخونُها؟
سكرات موتي في النهاية عندها ... مثل الأزيز إذا أبتْ ألحانُها
العِشْق موتٌ والحياة جنازة ... في سيرتي نصّي به تأبينُها
يا عاشقا لا تبتئسْ أنت المنى ... فالعشق وهم داره شريانُها
متفاعلن في صدره بثلاثة ... مصراعه فيه استوت أوزانُها
بلع الزمان لسانه في غفلة ... سكت البليغ وما درى سكرانُها
د.أ. علي عبيد
تعليقات
إرسال تعليق