سأكتب....... بقلم ــــــــــــــ مراد ماني ...تعقيب لطيفة يونس وحنين الماضي ونبع الحياة

 سأكتب....... 

بقلم ــــــــــــــ مراد ماني 

أشهدك يا قلمي أنّني 

سأكتب ريثما يحين اللقاء... 

إنتظريني على قارعة الواقع .. 

حبيبتي...... 

لا تظني أبدا أن في حروفي جفاء ، 

ولا أشحت بوجهي عن عهد الوفاء 

لكنه الفناء .. بطعم العناء.. 

أنا..... 

أعيش أياما نكراء.. 

إن تجاهلت  واقعي وصفت بالغباء ،، 

ساكتب رغم عقم القلم  وقلة الحياء،، 

عن واقع دمرته يد سوداء 

عن فواتير من قوافل الشهداء,

عن يتيم ..

عن أرملة .. 

.عن رضيع .. يقتات البرد، ويلتحف السماء، 

.عن أسر تبيت في العراء ،، 

سأكتب عن جنائز النخوة والرجولة والحياء,

ساكتب عن أمة اخطأت سبل  المحجة البيضاء,

ساكتب عن  الوطن قصة يحترق لوقعها منكب الجوزاء. 

.عن. أيتام إفترشوا الأرض وتدثّروا السماء 

سأكتب عن الظلم ..

عن السجون .

عن .البطش 

عن القمع الذي يناله الضعفاء,

عن سيرة النبلاء,

عن ظلمهم وحيادهم عن الشريعة السمحاء,

ساروي عنكم علنا وفي الخفاء 

  حتى بعد ولوج عالم البقاء,

سأكتب ..في كفني ان الموت اهون من البقاء

تعقيب أ. لطيفة يونس

ما بين مدادك المُلتهب وواقعٍ أثخنته الجراح

 تتكوّر الحروف كأجنّةٍ لم يكتمل ميلادها تبحث عن وطنٍ لا يخذل

 وعن صدرٍ لا يشيح بوجهه أمام البكاء.

كلماتك ليست بوحًا فحسب

 بل شهادة حية على زمنٍ انكسرت فيه المرايا وتكسرت معه الوعود.

وإذ تكتب، 

لا يبدو القلم عاقرًا كما تظن؛

 بل يبدو كشيخٍ حكيمٍ يدوّن على أطراف الذاكرة ما يخشى الناس النطق به.

تكتب عن وطنٍ تتناثر فوق رماده قصصٌ

 لم تُروَ بعد،

 وعن وجوهٍ غاب عنها الضوء 

لكنها لا تزال تُمسك بأملٍ لا يُرى.

تكتب عن اليتيم الذي علّم السماء معنى الحضن

وعن الأرملة التي أهدت الصبر كل أسمائه وعن طفلٍ يحفظ قسوة البرد أكثر 

مما يحفظ اسمه.

في صدى صوتك 

نرى كيف تُشيَّع النخوة كل يوم 

وكيف يُدفَن الحياء بلا جنازة

وكيف أضاعت الأمة طريقها إلى الصفاء.

 بين السطور

هناك قلب لا يزال يقاوم

 لا يزال يكتب لأن الكتابة آخر ما تبقى من حياةٍ لا تُطاق.

اكتب…

اكتب لأن الحرف

مهما طال نزفه

 يظل صرخةً تأبى الصمت

ويظل مقاومةً لا تعرف الفناء.

تعقيب حنين الماضي

نحن نكتب ما نشعر به،...وأحيانا نكتب ما نتمنى...،وأحيانا نكتب مافات وانتهى،....والأغلب نكتب لأنفسنا بحروف لا يقرأها إلا من يشعر بنا،....ويبقى الحرف هو سفير القلوب...،فانتقي حروفك بدقة...،كن أملا ولا تكن ألما....،كن فرحا ولا تكن وجعا .

شكرا ياعاشق الحرف ويا سفير الكلمة... اكتب مادام نبضك حيا.. مادام ضميرك يصدح بصوت الحق... ما دام حبرك يأبى أن يجف.. اكتب مادامت أنفاسك لم يحن أجلها.. اكتب إلى آخر نفس فيك..

تعقيب نبع الحياة

وتظل رسائل الشوق والتحدي لعبور جسر الروح هي الألم النازف لحب بلا ألم... 

رد رهين الماضي على نبع الحياة

نبع الحياة

وتظل القيوم تدمي المعاصم 

تواقة للتغيير 

تفك طلاسم الواقع. 

تكتب الواقعة، حروفا، 

تتهجد في دجى الجهل.. 

وتنير العتمة.. 

تشرق من المحابر،، 

وتدر الحبر على بيض الصحائف.. 

كسحابة القت برذاذها على ارض جرداء فأتت أكلها 

اقلامنا للخير،، جادت بما تكنه السرائر.. 

إن خيرا فهي الشاهد لنا وان شرا فعلينا