((كِبْرِيَاءُ الحَنِينِ ))د. عدنان الغريباوي

 قصيدة ((((كِبْرِيَاءُ الحَنِينِ )))) 

​حَيِيَتْ لِقُرْبِكَ أَنْفُـسٌ قَدْ أُذْبِـلَـتْ

حُـزْنُ الْـفِـرَاقِ مَـنِــيَّـةٌ وَ آجَـــالُ

​أَنَا مَـنْ يُغَـالِـبُـهُ الْهَـوَى فَـيَصُـدُّهُ

بَـأْسٌ، وَتَـهْـزِمُ  صَبْـرَهُ  الأَوْجَـالُ

​تَبْـكِي الْعُـيُونُ وَمَا أَرَقَّ مَدَامِـعِي

إِلَّا إِذَا  . عَــزَّتْ  . بِــنَـا  .الآمَــالُ

​إِنْ كَانَ لِي فِي الْبَيْـنِ جُرْحٌ غَـائِرٌ

فَـلِـيَ الْـفَـخَـارُ، وَلِلْـعِـدَا السَّـفَـالُ

​نَحْنُ الَّذِينَ إِذَا النَّوَى عَـصَفَتْ بِنَا

ثَبَـتَـتْ خُـطَـانَا، وَ الرِّجَـالُ جِـبَالُ

​ذِكْــرَاكُــمُ مِـسْـكٌ نُـطَـيِّـبُ ذِكْـرَهُ

لَــوْ أَنَّ غَــوْلَ الْـفُـرْقَـةِ اغْــتِـيَـالُ

​لَيْلِـي يُـسَـائِـلُنِي الصُّمُـودَ، وَإِنَّنِـي

لِلَّيْـلِ وَ الـشَّـوْقِ  . الْـمُـرِيـرِ نِـزَالُ

​مَـا هَـدَّنِـي جَـوْرُ الزَّمَانِ وَبُعْـدُكُمْ

وَلَـقَـدْ رَأَتْ صِـدْقِي بِـيَ الأَهْـوَالُ

​سَـأَصِيـحُ يَـا رَبَّ الْبَـرِيَّــةِ صَابِـراً

مَــا ضَــاقَ حُــرٌّ،  وَالْإِلـــهُ مَـنَــالُ

​حَــتَّـى يُـتِـمَّ اللهُ لُـقْـيَـا جَـمْـعِـنَـا

فِـي مَـوْطِـنٍ طَـابَـتْ بِـهِ الأَحْوَالُ

ق

​د. عدنان الغريباوي

بغداد ٢٠٢٥/١٢/٢١