سمراء....! -سمير الحفصاوي
*سمراء...
حبيبتي سمراء...!
حنيني إليها يزيد مدى ومدى
وولهي بلغ حدود التراقي
وغطى الربى كالندى...
سمراءكلفح نسيم الصبا...
مثل ليل القرى... وأحلام الدجى
كعود القطيع عند المساء...
على طول المدى يزيد إليها اشتياقي
أعصفورة من الشرق أنت...؟؟
أم قطعه من عسل يمني حلو المذاق
من أين أتيت...؟متى وكيف...؟!
قلي متى...؟؟؟!
أتحسس يدي...!!؟...وملامح وجهي...!!
أحلم جميل أنت منى..!؟
أو غفوة صيف...؟
هل أنا في مجرد سهاد منام...؟
أو هل جاء بك ريح أندلسي...؟؟
أم جئت من اليمن أو من الشام...؟؟!
أ عصفورة من الشرق أتتني...؟
أم أيكة جائت مع سرب الحمام...؟؟
سمراء لون الطين وعبق الثرى...
جئتي دون ميعاد...!!
كغيمة ماطرة زمن الجدب والقيظ
سمراء كالأرض والسهل رحب المداد...
سمراء كلون الطين ولون التراب...
وجهك بالنور يحاكي البدر...
ينتشر حولي يجلي عني ليل السواد
كفي من الشوق ترنو لمسك يديك..
تريد بالمسك بث اشتياقي
وتهوى التلاقي...
تريد التحية ورد السلام
روحي فداء لك...
ايتها السمراء الجميلة...!
أيتها الأصيله على طول المدى والدوام
يا منتهى الهوى والغرام
تريدأن تحمل نعشي اليك...!
روحي فداء لك...!!
تهوى الموت عند العناق...!
وتعشق في حضنك الموت الزؤام...
أموت لأهديك باقي العمر...!
وأعطيك الليل والريح والفجر...
وأهديك كل ضياء القمر...
أسافر في أمن العيون وأبحر
لعل سحر اللون الخمري المخملي...
يحملني لشاطىء للسلام...
فنامي.. بين جنوني وعقلي ..
ودعي نبض قلبي قنديلك...
ودليلك نحو بلوغ المرام
أنت بداية العيد عندي ..
وأنت بداية كل الكلام ...
وبٱسمك يبدأ كل نشيدي.
وكل ترانيم عشقي...
ولحن الهيام وعتق الغرام
أنت الصمت و كل الكلام ...!
أنت الموسيقى وأنت المقام...!
ولأنك قصة أخرى بين الفاتنات ...
ولفحة مسك أقبلت بين الزحام
أكتب الشعر لعينيك...
وأدعوك الآن أن تغفري الذنب
فإنني مضنى جدا ومتعب...!
أدعوك سمرائي أن تقبلي الحب..
أنت سيدتي في النساء بعد أمي...
وسيدتي في الزهور...
أنت جلاء لهمي...!
سأنهض من بين سلالات حبك...
حين يهب نسيم الشمال...
حين تمطر ويأتي الغمام...
أنا أعلم أن الكتابة فيك وهم...!؟
لأنك لا تشبهين الكلام...
وأعلم أنك أنت البداية...
وأنت العمق وختام الكلام...
لأنك أنت الحبيبة والوطن...!
تظلين منتهى أمنياتي...
وحين اشتاق أدندن وأشدو
وأنت على شفتي صدى أغنياتي
سأنتظرك مدى العمر هنا...
حتى تجيء العصافير وتنأى...
حتى يطير الحمام...
سأسألك مطرا يغسل الأرض
حين تبتسمين...
وآلهة تنحني حين تسدل الليل...
حين تشيح اللثام...
سأسالك عن حلم جميل وأغنية...
وغفوة حلوة من سهاد النيام...
سمراء أنت من طيب التراب
أنت موطني والسلام...!
سمراء....!
-سمير بن التبريزي الحفصاوي🇹🇳
-(( بقلمي)) ✍️✏️
تعليقات
إرسال تعليق