مرافئ لا تعرف العودة..أ. زيان معيلبي
مرافئ لا تعرف العودة
وهذا القلبُ
كلما حلمَ
شدَّ أشرعتهُ
ومضى…
لا يعرفُ المرافئ
يسكنُ صدري
كطفلٍ
يعدُّ ضوءَ القمر
قبل أن ينام
ويخبّئُ أمنياته
في جيوبِ الغيم
لعلّها
تمطرُ يومًا
يبحرُ بعيدًا
حيثُ الأفقُ أوسع
فتنبتُ على ضفافه
براعمُ أملٍ
تفوحُ
في الروحِ سلامًا
تغنّي له الطيورُ
مع أوّل الصباح
وترتفعُ الرغباتُ
خفيفةً
كأنها تعرفُ الطريق
وعلى جناحِ الخيال
يرسمُ ضحكةً
ويعلّقها
على شفاهِ الصغار
ويمرُّ
برفقٍ
على قلوبِ الأمهات
كأنّه دعاء.
_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)
تعليقات
إرسال تعليق