( ليلة مجنونة ) على ضوء شموع آمالٍ بائسات أتراقص على لحنٍ باكٍ في الظلمات يخفق قلبي لزمانٍ قد ولى وفات تتسابق أحلامي المجروحة وبقايا الأوقات وحدي والذكرى والفكرة وعبير الكلمات أنثر أزهاراً من عبق الماضي بالطرقات تتناحر أزهاري مع زهر الكون والجوريات على وهمٍ وسراب ومشاعر زائفات وأنا أرقُب وأراقب تلك الحماقات أعزف على أوتار رجائي بالأمنيات أسمعها ألحاناً شاجية على بعض رُفات تهمس في أذني بصدقٍ وثبات أن سطورَ الشعر كذبه وتُرهات هل هي حقٌ وحقيقة؟ أم هي أوهامٌ وخيالات؟ مجنونة حقاً تلك الليله ... لكني وربي عقلي أجن .. تحمل في طيات العتمة بعض حنان وقلبي أنا قلبي أجن .. هل كل شواهدها بيان؟؟؟ أم أنه ظن؟؟ .. يملؤني الخوف من العالم يغشاني الحزن .. وأنا في هذا الأسر رهن الأحداث وفي نفسي أُكِن .. وأحارب يأسي بيقيني في أعمق جُبٍ وأضن .. أتشبثُ ببقايا الصبر ماعاد لدمعي هيبة أو شأن .. وسألتٌ الليل :- من يٌنكِر أن الحزن أداه؟؟ وأن الصمتَ أعظم مناجاه؟؟ وظلامٌ الليلِ هو سببُ أساه؟؟ ففي قلب العتمةِ ضلاله و هواه لكن للقلبِ نوره وهُداه إن كان الشعرُ ...