ترانزيت...بقلم ناهد ابراهيم أحمد

 قلم ناهد ابراهيم احمد 

     ترانزيت 


رحلت حبيبي دون لقاء

ومضيت في الفلك بعيد

أتراك تحيا في هناء 

أتراك في البعد سعيدا

أتراك تدرك  عذابي 

لقتلك الحب الوليد

أنهيته عند البداية 

أبليته وهو الجديد 

وهان عندك كل حس 

وكيف والقلب حديد 

دمع الحجر عند الآهات 

وأنت قاس بل عنيد 

وتلومني إن رمت حبك 

لوثت جرحى بالصديد 

وهدمت أحلامي لبيت 

أشعلته سقف الجريد 

أظلمتني وكنت نورا

قطعت من بدني الوريد 

وكلما ناشدت حبك 

كنت فى القسوه تزيد 

كلما رغبت قربك

كنت تهرع للبعيد 

ووصفتني رخيصة حب 

رغم وصفك هواك عيد

سعدت دومآ بانكساري 

حولتني ضمن العبيد 

وضعتني بجوار ركن 

تطلبني وقتما تريد 

آتيك عند الإشارة 

وأغني لهواك النشيد 

ومرة أخرى تنادي 

اغربي ٠أنا لا أريد

ولأنك تدرك شعوري

حولت فرحب إلى فقيد 

تخطو متشحا البراءة 

مازلت في ألمي تزيد 

وأنازع دونك التيار 

وأواجه الموت الشديد

وأحبك رغم هذا 

والجرح هو حظي الأكيد 

فيالك فارسي المختال 

تلهو بالقيد الحديد 

لوكانت دمائي لرضائك 

أنزفها لوتفيد 

لوكانت عيوني تعيدك 

إليك ياضوئي الوحيد 

لو كانت أنفاسي تأتيك 

أكتمها أقدمها 

حولتني ترانزيتا تزره 

ثم ترحل من جديد 

مهاجرا حاملا لفؤادي 

أعدل٠أم العدل شريد

أحلم ذات القرب مني 

ياطائرا أنت القصيد 

أنت الرجاء والدعاء 

فهل لقلبي إذا تعيد؟؟

قلم ناهد ابراهيم احمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.