غريقة الوهم...بقلم أ. لمى الصاري

 #غريقة_الوهم 


في حلكة ليل مبهم أخذني النوم رهينة سبات لا يغفر وكل مناي أن أستيقظ على واقع أرحم وبالفعل رفعت ستارة عيناي بروية خشية أن أصدم فجل ما أذكره أن ليلتي الغاربة قد اقتصر مرآي فيها على واجهات متباعدة بلا ألوان ولا مواقع ولا عناوين  ..

وجوه خلت من أي تفصيلات  

رمادية قاتمة غزا خريفها كافة الحجرات   ..

بكاءاتها ذابحة فكت بقساوة عناق المسافات .. 


خشيت على نفسي حُرقة اندثار زخارف حلمي

لذا ما تجرأت بعدها فتح نافذة بصري لحين سمعت هسيسا لطيفا يهمس في أذني .. 

أشرقي يا طفلتي ولتصدح ضحكاتك عاليا يا قلبا في المهد يشدو .. 


شجعني هذا الهمس الشفيف ففتحت من فوري أجفاني المرتابة وإذا بفراشات الكون تُقبل ملامحي الذابلة ..

تلامس بدفء مساماتي الباردة 

تسعى جاهدة لاستعادة حيويتها بعد تصلب ألم برشاقة لمحاتها 


ويا لتلك السعادة الغامرة المزاحمة لالتصاق ظلها .. 

توأم روح يغازل بطرب رعشات هدبها .. 


ما بالي أحاكي نفسي ولا أعلم في أي مجهول بحالي أمضي ؟!

أهو هذيان دمع بكته فظاظة دهشتي ؟!

أم غيث سعد يساجل مراحل تبدل قمري !! 


أطرقت بكلي هلعة بعد ذهول طرق أبواب خلدي ليُسعف على الملأ جوارح أخمدت بنزيفها مشاعل وجدي .. 


كل الألوان تحاول الدنو نحوي كي تهاجم بشراسة خفافيش حزني المغبر .. 


وأنا مرابطة بين الغفوة والصحوة أتقلب على جمر ترقبي أطرح تساؤلات متى بدأت لا تنتهي 


هل حقا قد جرى ما الآن يجري ؟! 

وأنا أحلق فوق السحاب متناقلة الخطا بين مدونات سري ؟!


يااااااه .. يا لفراغ محبرتي 

كل الفصول تشابهت أقنعتها حتى باتت رمادا يفترش صفحات الزمن وبين عقارب الحقيقة وساعات التمني دُمغ ما ضاع بين محابر الأسطر ليكون دخانه غماما نضاحا بأمطار ألم لا ينضب !!


#لمى_صاري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.