الحلقة السابعة والاخيرة من حياة الشاعر الفيتوري بقام الأديب والباحق الحاج علي محسن ناجي

 (الحلقه السابعه والاخيره من حياه الشاعر محمد الفيتوري وقصائده)بقلم/الكاتب والاديب والباحث/الحاج علي محسن ناجي

يعتبر الشاعر العراق وطنه و يحس بألم شديد عندما جزّأ الاستعمار ترابها و أسال الـدم

من جبهتها؛ ففي القصيدةالتالية يتحدث عما يري في العراق من ظلم و استبداد و العـراق

غارقة في الدم و لا يزال يصطبغ بالدماء:يتبع 

بخ بخ يا شهداء 

شوارع القدس الإلهية 

تصفرُ في أرجائها الرمادية 

و تستحم الأرض بالرماد 

حيث مشي الأنبيا

فنحن نجد الفيتوري يدافع عن حرية الانسان و حق الشـعب الفلسـطيني فـي العـيش

الحر الكريم، فإنه يستلهم شعره من إنتفاضة الشعوب المقهورة، الشـعوب المستضـعفة و لا

ينسي فلسطين و مأساتها. 

و تبدو قوميته العربية في مقابلة أجرتها مع مجلة «الشعر» التونسية حيث يقول: «ثـم

رأيتني و قد أخرجت رأسي من تلك الشرنقة، ألمح وجهاً آخر للعالم من حولي و هو وجه

واقعي العربي الذي أنا جـزء منـه. إن مجتمعـي العربـي يحـاول أن يـتخلص مـن أغلالـه

التاريخية، العدوان الثلاثي علي مصر، الثورات المتلاحقة، الإنتفاضات الكثيرة، دوي أصوات

الحياة من حولي أن فكراً جديداً يولد في ذاتي، و أنا أحاول التعبير عنده. 

فالفيتوري ناقم و ثائر لما أصاب أمته العربية من ذلّ و هوان، و لما ألم بها من هـزائم و

ضعف و تشتت. يقول مقذعاً إياها هازئاً و ساخراً منها: 

قد سقط القدس

و غاص،حافرُ القاتلِ في دمائنا المحرّمة 

و سقطَ البراقُ و الوحي

فهل عرفت أو هل ستعرفين 

متي ستعرفين يا مكةُ المكرمة؟! 

 

بغداد 

يعتبر الشاعر العراق وطنه و يحس بألم شديد عندما جزّأ الاستعمار ترابها و أسال الـدم

من جبهتها؛ ففي القصيدةالتالية يتحدث عما يري في العراق من ظلم و استبداد و العـراق

غارقة في الدم و لا يزال يصطبغ بالدماء:

و النار ضرام

الأيادي التي غسلت جبهةَ الشرق بالدم 

حتي أفاق العراق 

جزؤوه و استبيح التراب الذي كان من قبلُ فوقَ التراب 

عزيز النطاق 

يا بلادي التي حملتني بعيداً إلي عرسها 

يا بلادي العراق 

و يباهي في قصيدة «يأتي العاشقون إليك يا بغداد» ببغداد، و مجدها العريق و عروبـة

شعبها و يقول: 

أقول أنا الذي لولا شموخُك أنت يا بغداد

لولا وجهك العربي 

لولا سيفك العربي 

لولا شهادةُ من تضرّج بالشهادة 

أو تكفن بالرمال 

لولا صواريخُ الحسين برقن 

لولا نخيلُ البصرة الصوفي عانَقَ أرضَه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.