غاب الأحبة سعيد إبراهيم زعلوك

 غاب الأحبة 


سعيد إبراهيم زعلوك


أين الأحبة ، والرفاق 

أين من سكنوا من القلب الاعماق

أين من كانوا للروح ... روحاً 

وللقلب ... قلباً 

وكل جميل لنا في الحياة على الإطلاق

كيف غابت عنا شمسهم 

كيف تركونا وحيدين ، واختاروا الفراق 

لما رحلوا ، 

وكيف رحلوا ، 

ألم يكن بيننا حب جميلاً ، وأشواق

ألم يكن بيننا عهد ، وميثاق

لما لم يقتلونا ... قبل أن يتركونا

لم يخبرون قبل أن يعشقوناً 

أن فراقهم سيكون أمراً لا يطاق


كل الذي كان بيننا 

هل كان حب ،

هل كان هوى ، 

أم كذب ، وخداع ، ونفاق 

وهذه اللقاءات التي جمعتنا 

هل تبخرت ، ووعدهم أين راحت 

هل كانوا حقاً عشاق 

أم كان سراق

كيف سرقوا جميل ما عشناه معهم 

كيف أخذوا كل معاني الحب الجميلة

وكانوا أجمل رفاق

إلا يعرفون بأننا في كل لحظة لهم نحن ، نجن ، ونشتاق

وأن قلوبنا بعدهم أصابها الإعياء ، والأرهاق

لو كان للموت سبيلاً لمتنا 

فلا تشتهي أرواحنا بعدهم حياة 

ولا تجد فيها مذاق 

لكنه الشوق ، الذي يقتل القلب

يسلب الروح من كل ما في الحياة دونهم اشتياق

ليتهم يعودوا ، لتعود لأرواحنا الحياة

وشمس الحياة يكتب لها الأشراق

فأكتب لنا يارب قبل الممات أن نرأهم 

وأكتب لأرواحنا بالتلاقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.