أنَا لَستُ ابنَ السُلطَان..أ. حسام الدين صبري

 أنَا لَستُ ابنَ السُلطَان

_______________________________


  أنَا لَستُ  ابْنَ  السُلطَان، 

ولَستُ الفَارسَ الذي تَنتَظرِينَهُ

   في زَمَانٍ غَيرِ الزَمَان

         أنَارَجُلٌ  

بِلاَ أمَلٍ حُلُم قُتلَ عَمدا

        بِعَيرِ أوان

   وَهَبتُ البَحرَ أيَامِي

والآن تَرفُضُني كُلَّ الشُطآن

ورَمَيتُ بِأورَاقِ عُمري أكمَلُهَا 

في مَسِيرة خَلفَ القُضبَان

نَظَمتُ الشِعرَ سطُورا وسطُورا 

  تَارةً لِلحُبِ وتَارةً لِلحُلم 

     وتَارَةً  لِلأوطَان

ولَم أكُنْ أعرِف أنَنِي أُسطرُ

      كُتُبًا مِنَ الهَذَيَان

  أنَا لَستُ ابنَ السُلطَان

يَاامرَأةً مِن عَسجَد ومِن لُؤلؤٍ  

   ومِن أوراقِ البَيلسَان

أنَا لاَ أملُكُ مِنَ الدُنيا غَيرَ

       قَلمٍ  وقَلبٍ 

يَضُخُ  الشِعر  سَيلاً عَلى

      دفَاتِرِ الأحزَان

فَالمَرءُ يَتَعَافى بِأهلِهِ وأحبَابِهِ 

وأنَا أتعَافيّ بِالسَفرِ بِلاَ عُنوان

يَأتِيني الَليلُ وأنَا مُكَبَلةٌ يَدي 

   وحينَ تُشرِقُ الشَمسَ

لاَ أقوىَ أن أشتَكيِ السَجَان

   نَعمْ أُحِبُكِ أُكَرِرُهَا،

    أُحِبُكِ وأتَنَفَسُهَا، 

أحِبُكِ فَلاَ تَقُولي غَيرَ ذَلك 

ولاَتتَهِمينَني  أنَني جَبَان

أنَا وَاجهتُ حُرُوبا وأعَاصِير 

    ووَاجهتُ طقُوسا 

مَاحَلت في أرضٍ قَبلَ أرضي

  ولاَتَلحَفُها قَبلي إنسَان

أنَا مَاأدركتُ نَعِيمَ الشبَابِ 

  ولاَ هَدأتَ المَشِيبُ 

ومَشيتُ  كَالأعمَى خَلفَ

     ضبَابٍ  ودُخَان

هَل لاَزِلتِ تُرِيدِينَ أن تَرمِي 

 بِرَبِيعَكِ في خَرِيفِ عُمرٍ

وصَحَراء قلبٍ وضَيَاع 

منَ الشُريَانِ إلى الشُريَان

لاَ تُشَاركِيني قِصَةَ عُمري 

وشَاهِدِيهَاوهي تُمَثلُ عَلى

      مسرَحِ الأيَام                

  فَلاَ تَكُوني الضَحِيَة

ولاَ تَكُوني المُضَحي إيَاكِ 

أن تَكُوني أحدَ الطَرفَين

نَعم أُحِبُكِ ولَكِنَني إعتَدتُ 

الفَقدَ كَالمُعتَادِ عَلى النَحرِ 

      واهدَاءهُ قُربَان

يَاامرَأةَ الوَردِ ارحَلي فَدُنيَايا 

تَقتُلُ الوردَ وتُجهضُ الحُلمَ

لَن تَحمِلَنَا معاً في دنيا الهذيان

فَلاَ تَسكُبي عِطرَكِ في أرضي 

 ولاَ تُلقِي بِرأسكِ بينَ يَدي

 فَلاَ  دِفءُ  لَديّ  ولاَ شَيء

    غيرَ بقَايا الإيمان

  إني أحِبُكِ ولَكِن أكثر

 مِن الحُب أخَافُ عَلَيكِ

 فَالحُبُ في هَذهِ الدُنيا

 لَيسَ  لِمُشَردٍ  بلا  مَأوى 

   يَعصفُ بهِ الحرمَان

 ارحَلي أنَا لَستُ ابنَ السُلطَان

______________________________________

حسام الدين صبرى/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.