أحبك بواقعية
__________________
إني أحبكِ وكَفى
ولكِ القرار
فلن أقولَ أنَ الشمسَ
لن تُشرق
وكُنتِ أو لاَتَكُوني
سَيعودُ النهَار
يَكفي أقول أنَّ بينَ يَديكِ
ماتبقى مني
فَلن أعيشَ الحُب أبداً
لحظاتُ احتضار
بل سأقول أحبكِ وكفى
ولكِ الاختيار
رُبما لا أجيد فنَ النساء
وفنَ معاملةُ النساء
فعِلمي محدودُ جدا
بعالمِ البحار
فلاأعرفُ ماالذي يُذيبُ
الجليدَ
ومالذي يُشعلَ النار
لاأعرفُ غيرَ أني
أرى وجهكِ في فِنجَاني
وفي دفاتري
حينمَا يسرُد القلب وتبكي
بينَ يدي الأشعار
حينمَا أحتضنُ الليل
وأصطلي البرد وتكُونينَ
سِراً منَ الاسرار
يسُوقُني الشوقُ إليكِ
فَلا يبقَى القمرُ قمرا
ولم يبقَ المدارُ هوَ المدار
تَتكونينَ بداخلي كَما
الأمواجُ تَتكونُ والأنهَار
عصفورةُ أنتِ ولِأجلكِ
زَرعتُ العُمرَ أشجَارا
وبنيتُ قُصورا منَ الأزهار
فارتشفي رحيقَ حبي
وعَلميني كيفَ
معاركُ الشوقِ تُدار
أنا لاأجيدُ الكَذب والعزفَ
على نفسِ الأوتَار
ولن أقول
أنَ الطيورَ سَترحل ولن
تعودَ مواسمِ الامطار
فإن كُنتِ تُحبين الوهمَ
وقِصصُ العذابِ الخيالية
وعاشقُ يبكي ليلَ نهار
فلن أسردَ لكِ
غيرَ مافي صدري ويكفي
أني اخترتُكِ ونادرا
ماأخيرُ وأختار
فَفتِشي في روحي سَتجدين
أبعدُ مما سَمعتِ وأعظمُ
مماقرأتِ
وأكبرُ مما رآيتِ
الحبُ حياةُ سيدتي وليس
موتُ وانتحار
الحُبُ
أن تَبقي في نفسي أمنيةً
وفي قلبي حُلُمٌ وفي عَيني
بسمةً ودمعةً
وفي عمري أحلى الأقدار
أحبكِ
بواقعيتي الشرقية
وغيرتي المجنونة وتمرُدي
فلا خيالٍ أعرفه
وأنا أواجهُ أعاصيرَ حُبكِ
والأخطار
يكفي أنى أحبكِ حد الجنون
حد القتل
ولم اكتفِ بحد الانصهَار
يابقايا الزهرِ وبقايا العطرِ
ياأجمل لحنٍ في
هذا الزمنِ الأصم
ياثورتي في زمنٍ بلا ثِوار
ياامرأةً
في عَينيها ابتهالاتٌ
وآيَاتُ عشقٍ تُتلى
في الضُحي شمسٌ
ونورٌ بِالأسحَار
إن لم أُغَازلُكِ كما تريدين
فهذا لجهلي فَبرغم
أني مصلوبُ فيكِ عشقًا
وماتبقى منى
ليس لي فيهِ أيُ قرار
لازلتُ لااعرف كيفَ
أنَاجي نجمةً
تبعثُ في أرضي نورٌ
وفي صدري تصبُ النار
إني أحبكِ
بواقعيتي وجهلي
وطقوسي الغامضة
وأشعاري المُعلنة فلكِ الأمرُ
ولكِ القرار
___________________
حسام الدين صبري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.