حين زلزلت الأرض
_________________
نحن للحياة و إن أرادت الحياة بنا تنكيلا
نحن لها و إن اشتدت الأقدار
و أورثتنا الموتَ تقتيلا
هذي الأرض مالها اليومَ تحت الأقدام لها صريخ
و تحت الركام صريخُ الحياة يستنجد الرمق الأخير تأميلا
نعاند الأنقاض و نجثم في أنقاض حياتنا
قد كانت قبل اليوم لنا سكنا رحيبا
كنا فيها بالأمس نلاعب الصغار
كنا ذات مساء نرسم الليل أحلاما جميلة
كنا فيها و كان لنا العمر
فأيناك يا أمس، تركتنا مصابا و شهيدا؟!
و آنات صراخ فجر الاثنين
لها في الآذان صدى و رجعا...و نحيبا
أ أقول القيامةَ قد حلت؟!
أم أنه كابوس ليلٍ بهيم يريدنا تخويفا؟!!
أصبحت لا أرى للشمس شعاعا
وحيد بين الحجارة
ما أدري أ وُسِّدتُ بطنَها
أم ظهرُها انقلب علينا اليوم جحيما؟!
وحيد في قبوي..وأنين الحياة حولي
أصوات الأحباب تخفّ شيئا فشيئا..
أمهلني يا زمن أقبّلهم
او احظى بنظرة التوديع قليلا..
أرواح كالطير أراها حولي
مسارعةً نحو جنان خلد
حُفت بملائك الرحمن احتفاء و ترحيبا
من لي بعدكم يا اهل؟
من لي بعدكم يا صحب؟
من لي بأرض قد غدوت فيها وحيدا؟!!
رباه لطفك نرجو
و رحمة تغيث فؤادا قد غدا اليوم شريدا
رباااه..يضج بها الصوت المبحوح
أغث...
فما لنا سواك يا رب اليوم مجيرا..
فتيحة أشبوق
_ المملكة المغربية _
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.