أتيتك تائها أرجوك بابا..د. أحمد الروضان

 أتيتك تائها أرجوك بابا


أتيتك تائها أرجوك بابا

فهذا القلب كم في العشق ذابا


أتيتك راغبا أبكي ذنوبي

ومنك العفو أرجو والمآبا


قصدتك طامعا للعفو أرجو

فمنك العفو يا مهدي صوابا


إلهي إن تمادى فيا بعدي 

وكل مراكبي أمست سرابا


 وقد ضاعت بصبح أمنياتي

وغاب الليل عن رأسي فشابا


وجئتك نادما والحال مزري

وضاقت دنيتي والفكر غابا


فمن لي غير بابك؟ لن تردني

فغيثك لايكون له حجابا


فكم قصرت في إنصاف نفسي

ومنك العفو مملوءا سحابا


فأسم الله في شعري مغيث

لعل الغيث من قلبي أصابا


وبسم الله كم أهديت جبرا 

لعلي قد أفوز به مآبا


لهذا الكون كم سائلت هديا

وكان جوابه يهدي جوابا


تمسك بالذي اهداك عمر

وقدم كل ما يؤنس إيابا


إله واحد للكون يهدي

 جميل الهدي والإهداء طابا


بفضلك خالقي جاوزت خوفي

وصار الدرب مزهوا فطابا


فما ضاع الذي اهديت ربي

وما خاب الذي سلك الرحابا


وما كان الرجاء جديد عهد

ولكن حالنا زاد إغترابا


وكم جاهدت في إسعاد حالي

وجدت السعد لله إقترابا


إلهي العفو كي يرتاح بالي

ويوم العرض في اليمنى كتابا


اقول الله يهدي من يشاء 

 وأرجو الله أن يهديني بابا


العراق

د. احمدالروضان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.