لكريم العراقي أكتب مودعا //بقلم أ. د.علي المنصوري

 لكريم العراقي أكتب مودعا 


خيم الحزن عند الوداع 

فكان ما كان 

ذاك نجم قد هوى 

من سماء الابداع

بغداد يا ثرى المجد 

وهل من بعده يتغنى بالامجاد  

وله كتبت مرثية الوداع 


عندما أرثيه 

-------------

أتساءل ..

كيف ترثيه ؟

عند بقايا الليل

أو بقايا العطور البالية

أو بين يدي الغروب

التي تحمل عشقاً دؤوب

وتلك النسمات أراها

تحمل ما تبقى من الروح


كيف ترثيه ؟

وأطلال ملامحه لا تزال

آثارها على كفيك

وصوره تتردد على المرايا

أهزوجة على وتر مقطوع

يتلبسها حرفه وذرات تراب أسود استوطن الكلمات 


كيف ترثيه ؟

ولا يزال نحيب حاملي نعشه لم ينقطع

وتلك الحروف دونت على شاهدة قبره

حرفاً يولد مودعاً سابقه الى مماته

لا يزال حتى في موته

صورته لم تفارق جنباته

لا يفيق ..

سبات عميق ..


كيف ترثيه ؟

وقد غادر الليل فم الصراخ

لا زال يستمتع بجنونه

ويعد ما تأتي من لحظات

أحداثٌ بين صفائح الذاكرة تتردد


كيف ترثيه ؟

ولا زال يتردد  بين عبارات الحب المعطرة

حروفه أقرؤها كتعويذة تزاور مواطن الليل


دع رثائه ..

دع صمتك

تعال .. لنكتب 

ضحكاته .. جنونه .. شعره

لندسها مع رفاته

يرتلها على الأموات 

في حفل استقبال مهيب

مع ضحكات مخبوتة

لا تتعدى الشفاه المتشققة


فكيف ترثيه ؟

ولا يزال حاضرً في ذاكرتنا يغزو حروفه

فعندما ترثيه تذكر

فكيف ترثيه ؟


د.علي المنصوري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.