أنتظِرُكِ أنْتِ ...بقلم/عبدالقادر مذكور

 أنتظِرُكِ أنْتِ  


بين الحضور والغيّاب

أنتظرك أنت

أحدّق في جميع الوجوه

الّتي تمرّ أمامي

كغيمة عابرة في فصل 

الشّتاء

لأعثر على  ملامح وجهك

أنتِ

كنشيد نما في قلبي

  منذ سنين

جئتك وفي قلبي

موعد لقاء  حميم

أسدّ به الفراغ والغيّاب

الشّاحب الذي ارتسم

على وجهي الحزين

جئتك في غرّة هذا العام

وقبله كنت أنتِ  الأعوام

كلّها وإن غابت تحت

شمس الجليد

ذهب يوم منك

وجاء ٱخر يحمل دخان

حزني الثّقيل

هذا شهر يا أنا

نصف عمري كان بداية 

 حرفين من اسمك

والنّصف الٱخر

كان ٱخر اسم يصحو

في ذاكرتي

يوقظني قبل الرّحيل

جئتك بٱخر تنهيدة

أحمل لك بستانا

سقيته بدمع العين

من زهور اللوتس والياسمين

هديّة لك وللعالم ٱجمعين

متناسيّا كلّ الأوجاع

الّتي غيّرت تقاسيم

وجهي الوسيم

نبضات قلبي مازالت تائهة

لم تستقرّ على شاطئ

ولو بعد حين

جئتك ياقرّة عيني

والأرض من تحتك

تسيل بالضياء 

تلامس جسدي المكلوم

تدثّره بالسنا فينام

في سكون الطّريق

ينتظر ميلاد صباح

جديد

بقلمي/عبدالقادر مذكور

البلد/الجزائر

الأحد، ٣١ ديسمبر ٢٠٢٣

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.