وشم غائبة...✍️ أ. محمد الحفضي

 ■■ هذيان آخر الليل ■■


                ● وشم غائبة ●


يحل منتصف نيسان 

تنفلت من القلب 

آهة حسرة وحنين 

أتذكر مواعد حميمية 

ابتسم لنوبات غضب 

غيرة. .

وهدنة غياب 

يحل منتصف نيسان 

فابحث عن عينيك

في كل نساء المدينة 

لا أجد شبها لهما 

ولا وميضا من سحر 

لا زلت لم اشف 

من لعنته 

يحل منتصف نيسان 

أعلن الحداد 

أراني انا وانت 

نعبر شوارع المدينة 

نحتسي فنجان قهوة 

هناك عند قدم الجبل 

وجها لوجه 

نظراتي تسبح في عينيك 

يبدأ حديثنا 

عن الشوق والحنين 

عن هموم الحياة 

واحلام الغد 

وينتهي بقبلة 

بهمسة حب 

او بصخب وخصام. .

لا يهم. .

هذا حال العشاق 

يحل منتصف نيسان 

اتذكر مساءات أنس 

بعبق عطرك 

نثمل بأحاديث الهوى 

وأغاني الست والعندليب 

وليل ساكن 

إلا من ضجيج اشواقنا 

يمتزج فيه زهر الليمون 

برائحتك وعرقي. .

يحل منتصف نيسان 

اتذكر شظية حادة 

ادمت قلبي 

نسفت برج حلم وحب 

افترقنا. .

لفنا الغياب 

واسدل النسيان الستار 

يحل منتصف نيسان 

اتذكر أنني أكبر عاما بعد عام 

ذاك الحب ما كان نزوة عابرة 

قد ترك نزفا في الفؤاد 

ووشما في الذاكرة 

تتجدد لعنته 

كلما حل منتصف نيسان 

ينفتح باب الشكوى

يكسر القلب كبرياءه 

ارثي لحاله 

اتحمل هذيانه لساعات 

يشفي غليله 

وتمضي نوبة علته 

إلى عام قادم 

في منتصف نيسان 

●●●بقلم الأستاذ محمد الحفضي ●●●

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.