دار العلم والعلماء...شعر كمال الدين حسين القاضي

 دار  العلم والعلماء 

                                                                                 ياأيُّها الجمعُ الكريمُ تحيةً

منٌ كلِّ خيرٍ في هدى المختارِ


صرحٌ تألقَ بالكوادرِ قمةً

حتى الوصولَ لمركزِ الأبهارِ


نلنا الوسامَ على الدوامِ جدارةً

بالجهدِ والتنظيمِ   والأبحارِ


دارٌ تفرَّدَ عبرَ كلِّ ريادةٍ

بالسبقِ فوقَ مراتبِ الأقطارِ


سيظلُ هذا  الصرحُ يذكرُ كادرًا

أعطى بعينِ الحبِّ كلَّ ثمارِ


قَهَرَ الظلامَ  بكلِّ علمٍ نافعٍ

زانَ  العقولَ بمبعثِ الأقمارِ


اليومَ جئنا في أتمِ مودةٍ

حتَّى نُكَرَّمَ هالةَ  الأنوارِ


ورجالَ علْمٍ رمزُ كل تميزٍ 

بذلوا العطاءَ بخيرةِالأفكارِ


فالعلمُ فيضُ زاخرٌ متدفقٌ

يروي نباتًا طيبَ الأزهارِ


إنَّ المعلمَ للوجودِ منارةٌ

كَشَحَ الظلامَ بعلمهِ المدرارِ


يا أحمدُالمقدامُ دونَ تملقٍ

كمْ كنتَ عمرَا في سنى الأطهار ِ 


ورزانةً ومقامَ كلِّ حميدةٍ

منْ غيرِ إيِّ تلوثٍ وغبارِِ


ماكنتَ يومًا في ركابِ منافقٍ

أو مائلٍ للكبرِ والأظهارِ


ولقدْ عُجِنتَ بماءِ كلِّ كرامةٍ

كالشمسِ أنتَ صباحُ كلًّ  نهارِ


ولقدْ مُنحتَ من الإلهِ مهابةَ

وسلاسةً مابينَ كلِّ حوارِ


كم ْكنتَ معطاءً بدون تعثرٍ

والعزمُ بين َركائزِ الأصرارِ


خيرُ الرجالِ على الدوامِ سماحةٌ

ونقاءُ فكرٍ جاذبِ الأنظارِ


وملكتَ كلَّ مهابةٍ وسكينةٍ

عبرَ الزمانِ وسائرِ الأعمارِ


إني رأيتك للنفوس حدائقًا

منْ كلِّ أنواعِ منَ المعطارِ


هلْ بعدُ منْ رسمَ  السبيلَ هدايةَ

وأضاءَ كلَّ منازلٍ وقفارِ


هذا الذي جعلَ العلومَ كجنةٍ

بالعلمِ حطَّم  حيلةِ الغدارِ 


 والجهل ولىَّ منْ عقولِ مكبَّلٍ

جَهِلَ الحقوقَ وسائرَ الأدوارِ


نظمي لهُ بينَ الجميعِ مكانةُ

تعلو السحابَ وقمةَ الأقدار


فالصوتُ بحَّ ومنْ أداءِ وظيفةٍ

وتألمٌ بجواهرِ الأبصارِ  


أعطى عطاءً لا مثيلَ لوزنهِ

في كلِّ مرحلةٍ منَ الأطوارِ


كم ْكنتَ للطلابِ خيرَ معلمٍ

كالشمعِ محترقٌ بِحَرِّ النارِ


والفصلً يشهدُ والكتابُ ومقعدٌ

بالجهدِ شرحٌ  ثمَّ حسنُ وقارِ


طبعُ الرزانةِ في مدارِ حياتهِ

أخلاقهُ  تاجٌ على الأخيارِ


بقلم كمال الدين حسين القاضي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.