"كفى تعلو "
شكوت الشوق حتَّى اختل وزني
وأروي من دموع الليل مزني
ومن قلب تعذب بالتجافي
أناجي الفرح في أسفار حزني
نشدت الحب روضٍاً من سخاءٍ
فجادَ القحطُ مزناً بلَّ جفني
أنا نجمٌ تعثر في ضياءٍ
فإن غربت شموسكَ حلَّ دفني
أقمت الليل أتلو في صلاتي
دعاءاً للحبيبِ بأن يَجِدْني
لقد جئرت عيونه بالخطايا
ويبحثُ في همومٍ كي يَزِدْْنِي
أنا قلبٌ تشقق من جفاءٍ
قريحُ الجرح لن يشفى بظنِّي
ذرتني الريح أصقاع البوادي
كرملٍ قد تشتَّت من تجنِّي
فلا تبعد بنورك عن جناني
ولا تترك حظوظكَ للتمنِّْي
أنا مَنٌ عاش دهراً في حنيني
وحظ قد تعطل للتغنِّي
نطرت الفرح يأتي من جوادٍ
فهل يأتي بعطفٍ كي يصنِّي
إذا ما عشتُ أيام الخوالي
خليُّ القلب في نظري يخنِّي
كفى تعلو بكبرٍ عن مقامي
تمهَّل يا مريد فأنت منِّي
دفعت الودَّ ينأى عن وصالي
وقد أمر الجحود فغبت عنِّي
تذكَّر كلَّما رعشت بجفن
بأنَّي من رغبتكَ كي تغنِّي
ومن شغفي نقتشكَ بالحنايا
حذاري الهجر قد يسلاكَ فنِّي
بقلم المستشار الثقافي
السفير.د. مروان كوجر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.