(فلسفةُ المالِ) بقلم/عمرو أبو معتز

 (فلسفةُ المالِ)

بقلم/عمرو أبو معتز 29 /6 /2024

هِي الثَروةُ مَنْ يَمْتَلكها يُعَايَرُ

مع أُبهاتِ القومِ زِينَ الأَصاغرُ


فبالمالِ والثَرْواتِ يَعلوا وضِيعها 

وَبَحْرٍ بِلا مَالٍ وَعَتهُ الطَنَاجِرُ 


بِلا المَالِ رَمضَاءٌ وإِن كَنتَ وارِفَاً

مع المالِ جَناتٌ أَرَتْكَ المحَاجِرُ


فَمَالي أَرى فِي المالِ مِعيارُ حُكمِها

دُنَانَا .أَتجحدُ فِي جَمالِ تَمَاضِرُ 


فأُولي النُهى فِيها بَوارٌ بحكمها

وبالمالِ ذي جهلٍ دَعَتْهُ المَنَابِرُ


قَوانِينُها سَودَاءُ كالليلِ والدُجى

فأَرْبَابُ ذَاكَ المَالُ فِيهَا أَبَاطِرُ


فَمَنْ يَمْلِكِ الأَموالَ فِي الناسِ سِيدها

فقيرٌ جَفَتهُ الناسُ ثُمَّ  الأَواصِرُ


فإِن كُنتَ ذي مالٍ ونَاديتَ فيهمُ

أَتوكَ وَلَبوُّكَ الجميعُ وَناصروا


نَعم إِنَّها الأَموالُ والمالُ مِرهمُ

وَلَكِنهُ عِندَ القَنوعِ مَقابِرُ 


فيَعْلُوا رِخَاصَ القَومِ بِالمَالِ عَرشها 

ويبقى فقيرُ المالِ في العينِ بائِرُ


فأِنْ صَاحَ ذِي مَالٍ بِجَمعٍ تَهَافَتُوا 

إِليهِ مِذَبَّاتٍ وفيهِ تَفاخروا


أَتَوهُ بِقُربانٍ وباللهِ أَقْسموا 

بِأَنّكَ فُرْجَتُنا وأَنْتَ الخَواطِرُ


 فأِن كُنْتُمُ فِي دارِ جَهلٍ وَذُلَّةٍ

فَلا تَقعدُوا فيها وِمِنها فهاجروا


كمَن يركَبِ الأََمواجَ والجو عَاصِفٌ

سيغْرَقْ فَرِيحُ البَحْرِ فيها المخاطِرُ


وَمَن يَعْبُرِ الفَلاواتِ والنجمُ آفِلٌ

فَلَنْ يَهْتَدِي كَلا بَكَتْهُ الحَرائرُ 


وإِن عاش مَنْ يَجْهَلْ شَفِيرَ المخالبِ؟

فكَلا يكونُ الكلبُ لِلّيِّثِ قَاهِرُ 


وَما هامها بالمالِ يرقى لِتَلةٍ؟

كَقَصرٍ مَشِيدٍ أَقفَرَتهُ المَنَاظِر 


فأِني رَأَيتُ الوحلَ  بالمالِ والثَرى

كَفَحمٍ غَدى ذَهَبَاً جَلَتْهُ السَواحِرُ


جَهولٌ وذي مالٍ كَبالونِ صِبيَةٌ

خَفيفٌ بلا وزنٍ مَع الريحِ طائِرُ


فلَيسَ مِنْ الأِنْصَافِ والعَدْلِ والمَقَام

عَلى قِمَّةِ الأَمجَادِ تَلهو السَنَافِرُ 


ومَن يَعْتَلِ صَهَواتها بِجَهَالَةٍ

فما صَالَ فِيهِ خَيلُ أَو صارَ حافِرُ

 

فأَلْجِمْ هُمُومَكَ وامتطِ صَهَواتها

ولَا تيأَسَنَّ لِوَقعِهَا المُتَكابِرُ


فَحَالُ الحَياةِ تَغِيثُنَا بمَصَائِبٍ

وَنَوَائِبٍ فَلْتَصبِروا وَتصَابروا


فَيا أَيُّها المغرورُ خُذها نَصيحةٌ

فقَد تهزُمُ الرُمحَ الرُدَيني خَنَاجِرُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.