تـحـت ظلال الـخـريـف 2 // بقلم الشاعر / أبو إيهاب القادري
تـحـت ظلال الـخـريـف 2
تـحت غـزارة الأمـطار صـيـفـاً وبـرودة جـو الشـتاء كـان قارصًا
التـقينا تـبـللـت مـلابسنـا وارتـعـدت كـل جـزء مـن أجسامنا ألما
انتشرت رائحـة الورود والأزهـار مـن حـولنا بعـطر الربيع فواحاً
تساقطت أوراق الأشجار فـوقنا ملئت الطريق تأكدت أنه خريفاً
اختلفنا مـع بـعـضنـا وتـعـذبت قـلوبـنا ذقـنـا مـرارة الأيـام علقماً
كــاخــتـلاف ألـوان أوراق الأشـجــار الـمـتـساقـطـة مـنـهـا غدراً
حـاولنا الاختباء بينها لكن صوتهـا يلـفت نـظر حقد الأعـداء شرا
ارتجـفـت أجسادنا ازدادت سرعة دقات قـلوبنـا ونبضـت خوفاً
تـحـت ظـلال الـخـريـف كُـشـفتْ أحـلامُـنـا بسبب ظـهـور لقاءنا
تـحـدث الـقـاصي والـدانـي عـنـا لأن الـحـاسـديـن نشروهـا علناً
تـطايـرت هـذه الأوراق امـامنا بـالـجـو حـتى وصـلت إلى السماء
انـدثـرت مـعـالم الأطلال تـحـت ظلال الـخـريف لـم يبقى مَعلما
وغـطتها الأوراق كـمـا تـُغـطي فـوهـة الـقـواريـر بـغـطاء مُحكماً
هـل سيأتي الخريف القادم وحبنا مـازال بـقـلوبنا ساكنا وعـامرا
بقلم الشاعر / أبو إيهاب القادري
اليمن السعيدة
2024/11/6 ميلادية
( ١ ) فوهة القوارير : عنق الزجاجة
تعليقات
إرسال تعليق