( مأساتي وأفراحي)...شعر سمير الغزالي
( مأساتي وأفراحي)
قال لها :
ملأتُ كفّيْ بخيباتي وأتراحي
وسالَ دمعيَ من قلبي إلى راحي
نبعٌ بقلبيَ منه العينُ ناضحةٌ
إنّ الدّموعَ لمأساتي وأفراحي
مهما كتمتُ على الأيّامِ نارَ هوىً
العينُ تفضحُه بالدّمعِ يا صاحِ
هاتوا القلوبَ ودمعُ العينِ برَّدَها
عينٌ لعينٍ وأرواحٌ لأرواحِ
إن يعطش الرّمشُ والأحداقُ صامتةٌ
مُرّي ببرقِك والغيماتِ من ساحي
لا وابلاً جاءَني منكمْ ولا بللاً
منْ أينَ أسقي ظما النّسرينِ والقاحِ
وكيف أُنقذُ زهراتٍ وقد ذَبُلت
إن يظمأ النّبعُ هل ترويه أقداحي ؟
قومي إليَّ وجيئيني مُبلّلةً
بالحبّ بالحبّ تجتثّينَ أتْراحي
الآن قومي كإعصارٍ لشوقِ دمي
وكلُّ عشقٍ همى صُبّيه في ساحي
صَحَّرتِ قلبيَ فارويه على ظمأٍ
عشقاً طهوراً زُلالاً بارداً ماحي
وبعد أن يرتوي مُرّيه قطرَ ندىً
لنْ أغمضَ العينَ عنكم فالهوى صاحِ
بحقِّ عشرٍ وعشرٌ في الهُدى أملٌ
أفدي طهور الهدى بالدّمِ في الضّاحي
من كانَ يرجو لنا في البُغضِ منزلةً
أطعتُ ربيَ أنجاني بإلماحِ
فيضٌ من الحُبِّ للخالينَ نُطعمُهم
في عيدِ حبٍّ أتى بالكفِّ والرّاحِ
هذا فؤاديَ دون الحرفِ أرسلُهُ
إنْ كنتِ تخشينَهُ شُقّيهِ وارتاحي
قالت له :
قد زارني الطّيفُ يشكو في الهوى أملاً
والصّمتُ يقتلُني من لي بإفصاحِ
ولستَ تعذرُ ظنّي في محبَّتِكم
أغلقتُ بابَ الهنا والصِّدقُ مفتاحي
فابعثْ حنونتَكم تسعى بِلا وجلٍ
أنْ كُنْتَ ترجو الهنا ساحُ الهنا
ساحي
بسيط
بقلمي : سمير موسى الغزالي
تعليقات
إرسال تعليق