في ذكرى * // " ليلة الاسراء والمعراج // بقلم أ. عماد العزاوي
* في ذكرى *
" ليلة الاسراء والمعراج "
=====================
سبحان من اسرى فكان سراه
نور تجلى في الوجود سناه
لما البراق اناخ عند ركابه
عد المسافة والزمان وطواه
في رحلة قدسية ..لما تكن
في البال والحسبان ، جل الله
لغة العقول تحيرت فتعطلت
بالمعجزات ، وحار لب عداه
من الإله عليه ، بعد عنائه
ويد الرعاية لم تكن تنساه
عام عسير على النبي تواكبت
فيه الشدائد بالذي أضناه
في الشعب من جور الحصار يناله...
ما ليس يحتمل العناء ، سواه
من ظلمهم وشقاقهم فتقطعت
سبل الخلاص به وزاد ، بلاه
فالموت يفرق بينه وحبيبة
قد طالما كانت تشد خطاه
زوج حنون حوته حين تفاقمت
شداته ، في حنوها ترعاه
بفراقها تركت عظيم مصيبة
ورحيلها زادت عليه ، أساه
كانت له نعم الرفيق أنيسة
وثقت به بل آزرت مسعاه
صدقته حين المشركين جميعهم
كذبوه بل قد اطنبوا بأذاه
يا ام فاطم ، بالجنان توسمي
عند الإله ، مقام لن يرقاه
إلاك سيدة.. تعاظم شأنها
"أخديج" بالأفضال نلت رضاه
والعم بالإيواء كان يحفه
أفضاله ما غيره ، اعطاه
كانت مواقفه تصد شراسة
الأعداء دون محمد وحماه
عم كريم بالمناقب ...صانه
من غير" عبد مناف" كان حماه
عام تجلى حزنه ، بمحمد
والعام ، عام الحزن قد سماه
وبفقدهم يشتد حزن المصطفى
وقريش توغل حقدها ، بأذاه
فيأم من بعد العناء لطائف
فعساه يلقى في ثقيف رجاه
من يستجيب لنصحه وبيانه
لكن خاب رجائه ... ومناه
ويزيد جهل القوم من عنوائه
والصد منهم والأذى ، يلقاه
ليعود منكسرا، تخط ورائه
قداماه من حيف تنزو دماه
يدعوا لهم رب السماء هداية
لو شاء كيدا ، لن يرد دعاه
لكنه وهو الرؤوف.. بقومه
يدعوا لهم ان يهتدوا بهداه
هذا .. وشاء الله خص نبيه
في رحلة الإسراء دون سواه
من بعد ذاك الحزن جاء قراره
بمشيىة الرحمن ..حين أتاه
ليريح قلب نبيه من شدة
ويبين ، أن الله لن ينساه
فأتاه جبريل البشير يخصه
ان الاله اختاره ... وحباه
من لطفه ، بالمعجزات وإنها
شرف له لم يلقها ، إلا هو
في رحلة الاسراء للاقصى
ويعرج فيه نحو ..سماه
لينال من شرف اللقاء بربه
ويلاقي رب العرش في علياه
سبحان من اسراه فكان سراه
قبسا يشع على الأنام سناه
*******. *****. *******
عماد العزاوي
العراق
27 رجب 1445
تعليقات
إرسال تعليق