عظمة الصمت // بقلم أ. علي سليمان اسماعيل
عظمة الصمت
***********
الكلام بيان و الصمت بلاغة
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
أنت تستطيع ان تعبر بالكلام و بكل أنوع البيان لايصال ما تريد و هذا يتطلب منك جهد نفسي و جسدي من انفعال و تشنج ونحيب عويل داخلي و خارجي و في ذلك استنزاف للروح و الجسد لكنك بعد مخاض عسير توصل ما تريد.
أما الصمت ذلك الحكيم الساكن ، فله لغته
الخاصة المهيبة التي لا تطلب جهدا نفسيا
او جسديا و فيها منتهى البلاغة.
ومنها الايماء و الايحاء و السكون،
الايماء: وهي اشارات باليدين أو الرجلين
أو أجزاء الوجه مثلا ايماءة الرأس للأعلى
قبول و للأسفل رفض و للاتجاه يمينا أو يسارا اذهب أما لغة العيون اجمل اللغات
فهناك دموع الفرح و الحزن هي رسائل صامته بليغة كذلك العبوس و تقطيب الحاجبين رسالةو الابتسامة و الضحك
برضا أو بسخرية رسالة.
و للأطراف أيضا رسائل الاشارة باليد التي
تومىء بالذهاب أو المجيء و كذلك التهديد بضم السبابة مع الابهام و فرد الباقي وتعني تهديد و بالرجلين كالدبكة و نغماتها بقرع
الأرض رسالة فرح او اشارة الركل و فرك
الأرض بالرجل كتهديد .
ثم السكون:و هو تعبير دون ايماء أو ايحاء كما يقال السكوت علامة الرضا.
اذا كان الكلام أميرا فالصمت ملكا ، و اذا
الكلام من فضة فالسكوت من ذهب، و هذا مثال بليغ لنزار قباني في ذلك اذ
يقول للعشاق ..ان الكلام يموت حين
يقال..
و أخيرا أقول: الكلام انفعال و الصمت سكينة.
*******************************
علي سليمان اسماعيل
سورية الحبيبة
تعليقات
إرسال تعليق