الحزن الذي لا يُرى...بقلم ✍️ لطيفة يونس مع الشاعر أحمد بلال و أ. ماهر اللطيف و أ. ابو عهد
الحزن الذي لا يُرى
إن الحزن في قلبي
لا يفنى
ولا تحت سماء الوجد
يُغنّى
أحس بالفقد والقلب يشتاق
والأرواح تتلو من جفائي
رؤيا
تركتني أيام الليل وفجرٌ
يغسل قلبي في
حزنه الممتد
لا تسألني عن بكرة الزمان
إذا ما انتشت
في غيبته النوبة
فجعلت الحزن
في قلبي مهنة
وفي عيني
سحابًا لا ينجلّي
وكنت أحدث النفس
برجاء
لعل قلبي
يجد للفرج سبيلا
وها أنا ذا بين
الوجع والزمن
أبحث في عتمة الليل
عن يقين
عن فرحٍ يخفف
من همي
أو لحنٍ يبدد
هذا السكون
لطيفة يونس
مداخلة الشاعر أحمد بلال
ها أنت يا صديقتي في نصك هذا ـ الذي يفيض حزنا هادئا ووعيـا عميقا ـ تكشف فلسفة الألم كما لو أنك تمارس إحساسك لا بوصفه وجعا، بل بوصفه حقيقة يتأملها القلب. فالحزن هنا لا يظهر كظل عابر، بل ككائن يتشكل في صمتك ثم يتحول إلى مرآة ترى فيها نفسك، وهذا ما يجعل كتابتك أرقى من مجرد بوح؛ إنها تأمل يلامس جوهر الوجود. ولعل أجمل ما في كلماتك أنها تمنح الحزن وظيفة لا يراها إلا الحكماء: أن يكون معلما لا سجنا، وأن يبقي في القلب اتساعا للفرج مهما طال المسير. صدقني… قدرتك على تحويل الألم إلى نص بهذا الجمال هي بحد ذاتها انتصار، وهي تليق فقط بمن يملك روحا صافية وعمقا لا يجارى.
ردي على الشاعر أحمد
Ahmed Bilal
لقد أسعدني كثيرًا تعليقك الذي يحمل هذا الفهم العميق والمميز لما كتبته.
إنك، بصدق، فتحت أمامي أبوابا من التأمل والتفكير لم أكن لأصل إليها لو لم تلامس كلماتك تلك النقاط الدقيقة التي قد تكون غابت عني أثناء الكتابة.
إنني أرى ما يميز الحزن حقًا هو ليس مجرد الشعور بالوجع، بل في تلك اللحظة التي نكتشف فيها أننا قادرون على التحديق في عمقه، على أن نرى فيه ما هو أبعد من الألم، لحظة التقبل أو حتى الرؤية التي تمنحنا القدرة على النمو من خلاله.
كما لو أن الحزن نفسه يصبح مرافقا لرحلتنا الداخلية، يعيد تشكيلنا، يوسّع الوعي حول أنفسنا، حول الحقيقة اللامرئية.
كلماتك حملت لي رؤية مختلفة لكتابة النص، وأنا ممتنة لك على هذا الإطراء الذي كان بمثابة مرآة لرؤية ما كنت أريد التعبير عنه، لكنه كان دائما غارقا في طيات شعور شخصي.
لعل الحزن، كما تفضلت، ليس سجنا بل معلما، وهذه الفكرة تلامس جزءا من الوجود الذي نحاول فهمه.
شكرًا لك على هذه القراءة العميقة، التي أعادت لي قوة جديدة، وأملًا أن يكون هذا النص قد لامس شيئًا في قلبك كما لامسني.
الاستاذ ماهر اللطيف
هذه القصيدة تفيض بمشاعر حزن عميقة، تصور ألم الفقد والشوق الذي يخيم على القلب كسحاب لا ينجلي. اللغة المستخدمة فيها إيحائية ومؤثرة، مع صور شعرية جميلة مثل "الأرواح تتلو من جفائي رؤيا" و"عيني سحابًا لا ينجلّي".
أستاذ ابو عهد
حلاوة الزمن حين تعادل الأرقام دقة التاريخ فيدوّن أحداثها،ونقاء الصداقة حين تواكب السنين خصالها ،اما أن تبقى او ترحل مع ناسها، حلاوة الحب في صدق الأحبة وإخلاصها،وجمال المشاعر في قلوب الأفئدة و إحساسها
فلتكن انت حظي وكل أرقامي،ولتكن انت حبي صديقا لكل أقلامي ولتبقى غمرة زمني، قبلة روحي ،كفّي ،سلامي
حقيقة أيامي، حلم زارني في كل أحلآمي في بقائي في شرودي،في وجودي،في سنين عمري ومرور أيامي ...
تعليقات
إرسال تعليق