هناك... راوية شعيبي

 هناك...

راوية شعيبي

----------------

هناك... 

بين دفتي البلل و الغرق

طائر يجازف بجناحيه

لأجل السفر بحرا …

باحثا عن قبلة تفقد الشراع

عذر الرجوع إلى الموانئ

راجيا الزمن أن يوقف عقاربه

على إيقاع فرح مائي …

فيغدو في قبضة الثواني البحرية …

متحررا من جرح الرمال…

هناك …

يزرع الملح لونه

في ذاكرة السمك …

لتنسى ثأر موتها

و تعود مشتاقة لقاتلها …

في هذه الطاولة الزرقاء المستديرة

يجلس الليل شاعرا ببكاء المنارات

يتلو غبطة القناديل المستوحاة من مدامع البروق …

يمرر أصابعه على الخصلات المتجعدة

يشعل الكبرياء

يدخن الصمت

يغازل الصخور التي يرتطم بعنادها كف النسيان …

و ينسحب من حربه الخاسرة

بكسر حدود المدى

الليل سيد المنام …

تنام عينه حين تهدأ النوارس عن طلب اللجوء

و يسترجع أميالا من مساحته المشطوبة

فيستلقي على فراشه المائي …

مرددا النشيد و ممجدا الثوب الحريري

للبحر الذي كشف صدره لتطعنه السفن الراحلة

امتد على رقعة المأساة

ليضيء درب المنهزمين في خريطة مجروحة …

خال هو من الطرقات

و ضجيج المباني الميتة

من مراوغات الأعمدة

و المنعطفات الضائعة

من خطى الوعود المزيفة

و أصفاد الذكريات الناعمة

هنا في ذاكرتي …

تمر الحروف غائمة

لتشاطر الموج المتكاسل

رقصة على صوت الهدير…

يبادلها الخطوات حين تقترب

و في البعد…

تذهب مبللة بحركاته …

يحملها على عنق الزبد

لتلقي بأوجاعها في مهملات الشواطئ

و تعوده بشغف الشعر للعوم …

علّ تجاويف سطوره تكتبها غرقا مشتهى

طائري..أ. غزوة عثمان

 طائري


كقلبي أنت   جريح

تغامر   بجناحيك

تبتغي كونا فسيح


خذني    بجراحي

عصفور شريد أنت

 وأنا من دون من 

أهوى  طير كسيح


قد قص    جناحي 

وقمري غيبته الريح


نهيم سويا  نتبع طيف

 غائب تستريح

 وأستريح


على ضفاف مسائي 

أسامر

 الليل بجرح تقيح 

والدمع نزف

والهجرة للمحبوب

  تريح


 فك    قيدي     فأنا مثلك 

ومثل  الطيور عشقي صريح

فخذني لمن أهوى

 ففي روحي يعلو 

 النداء والهامي دعاء

 وتسبيح


غزوة عثمان

قلقي! بقلم أ. انتصار أنس أنس

 قلقي! 

هناك في مدينة فارغة من نهارٍ دافئ

في بلاد الغياب الطويل... بعد منتصف الشوق تنام العيون فوق الوجوه المنتظرة على حافة تعب...يبقى القلب ساهراً في العراء ليختم نبضه مشفوعاً بوريدٍ بليد... لكي يفوز مرة أخرى بحصة الأسد من الخيبة اللعينة... الروح الهزيلة تخلت عن نفسها لتترك فتات ذاتي يغط في جرح ثقيل... بينما قلقي الذي يقف عالقاً في ليلي يبتلع لسانه حتى لاتصحو أحلامي الجميلة...!! 

إنتصار

المتسول...أ. زاكية كشكاش

 المتسول...


كسر قلبي عندما رأيته...

وانفطر له ...

حينها أدركت أن الحياة..

قد ظلمته...

وأي حال لهذا المسكين..

قد آل إليه...

ولاحول ولاقوة له ..

إنها مشيئة القدر...

لاالناس ترحمه..

ولاأحد يكثرت لوضعه..

إنه مترشد ضائع..

بين أيدي المارة...

فياويله من غدرهم ومكرهم..

له.لاصدر حنون يرتمي إليه..

ولالقمة تأتيه لفيه سهلة..

ظروفه قاسية..

وغده مظلم ..

لابيت يأويه ولاأسرة تلمه...

حاله محال......

لا مضجع دافئ لديه..

ولافراش ولاهدوم يملكها...

يده يمدهاللمارة ...

فما عساه يحظى إلا ببعض ..

دريهمات لعلها تروي ظمأه..

ياللمسكين تراه يمسح دمعة ..

من خده وحرقة في قلبه ولوعة..

فما شكواه إلا لله الواحد الصمد...

بقلمي 🎀💝 زاهية كشكاش


الجزائر في..

20.10.2022

آن اللــــقاء ....أ. نــــوره حــســـن

 وكـأنــنا  فــي  غفــوةِ  نفـــسٍ

واسـتمرأ  الحـزن  فيـنا مكـانـا 


ونـــاديـــنا  بـأعـــلى صــــوت 

ألــم تســمع يـا حبيــبا نــدانــا 


ألــم  تشـــعر  بحنيــن  قـلــبٍ

أســكناك  فيــه وربـي زمــانــا


و هـــذه  الأشــــعار  تــناجــي

طيـــفك  كــل ليــلة  بــربــانـا


وننـــتظرك  بلهـــيب   شـــوق

طلــتك فيحــلو  معـها صبـانــا


نســقيك  بمــاء  ورد  و شــهدٍ

فــلا  تنــسى   يـومـا  سقـيانـا 


إئتـــنا  و أزح   منــا   همــومــا

نـؤتيـــك   بجمــــيل   هـــوانــا


آن   اللقــــــاء  و فيـه  الشـــفاء

والفـــرح  لا  يتــــرك   دنيـــانــا


ونـغـــدو  فـي ضحــكٍ  ولعـــبٍ

فيـا  محـــلانا  يــا  محـــــلانـــا


............ ....... آن اللــــقاء ....... ...........

..........  نــــوره  حــســـن  ...........

امرأة صنعَ في الصينِ بقلمِ الأديبِ سامي رضوانْ عبدُ الوهابْ

 امرأة صنعَ في الصينِ

 بقلمِ الأديبِ سامي 

 رضوانْ عبدُ الوهابْ


 جمهوريةَ مصرَ العربيةِ 

محافظةَ البحيرةِ 


في فراشيٍ لمْ

تنمْ والليلَ يفردُ 

جنحةً في مرقديْ 

وسكوني ليلاً ما زالَ

نائمٌ يا عيني كفى 

الدمعُ لا تتألمي 

تبدو الجميلةَ منْ

صنعِ الغربِ لا معنى

 لها لا تعجلي 

بسفاحِ حملكَ

 لا أموتُ عاصيا 

عساكَ أنْ تتذكريَ

 سينالُ منْ جرمِ

 الخيانةِ منْ بغى

أميرتي فتمهلي

فلستَ أهوى منْ

صنعِ الصينِ زوجةً

تعلو فراشَ وسادتي 

برغمِ غبارِ السنينَ

و عتمةُ الأيامِ

 ستعكسُ المرآةُ وجهَ

 الخائنينَ و ترجمِ

سيقالُ عني في الرحيلِ

بأنني قلما عرفتْ الشعرَ

 نظمَ قصائدي 

هناكَ في أرضِ

 الإلهِ لنا ميعادُ 

فاصبري وتذكري


العنفَ البشريَ الذي يركلُ في أعماقِ إنسانٍ يضعُ تعريفا لملامحِ شخصِ ما ربما لمْ يكنْ بالداخلِ لكنْ ثمةَ فرضيةٌ تترجمُ ما نشعرُ بهِ عندما نقعُ فريسةً للخيانةِ ربما نعاني لسنواتٍ طويلةٍ دونَ معرفةِ الأسبابِ المؤديةِ نحوَ المنحدرِ إنها هزيمةُ اسمي معانيَ القيمِ ( أبيعُ جسديٍ كيْ أشتريَ الحلوى ) منْ هنا كانَ حتما أنْ تظلْ المعاناةُ مكابدْ بينَ الدروبِ لقدْ استنزفتْ ربيعْ دواليَ عبرَ سنواتِ العمرِ في دروبِ الحياةِ كيْ أستطيعَ جمعُ ما يكفي لإحضارِ امرأةٍ إلى عالميٍ الذي يبدو كامرآةٍ معتمةٍ وليلاً غريبٌ يسكنُ تلكَ الديارِ التي كانتْ تطلُ على منابعَ الخريفِ  البدايةُ لمْ تكنْ شيبةٌ ذاتُ اللونِ الماسيَ لمْ تكنْ تعلو الرأسَ واللحيةَ فقطْ بلْ كانتْ تعلو الأيامُ وتمدُ جذورُ نبتها بينَ فراغاتِ الزمنِ وبرغمِ ذلكَ لمْ نستطعْ كشفَ وجوهٍ كنا نظنُ أنها بيضاء صدمنا للأسفِ بكلِ ما تحملهُ الكلمةُ منْ معاني تحجيم الحلمِ الذي كانَ يترجمُ نسجَ الخيالِ منذُ الطفولةِ تأتي الرياحُ كأنَ لها يدا تمرر بينَ أصابعها كتلُ الجليدِ أشباهٌ ورسوماتُ وتجاعيدُ تسقطُ فوقَ أرصفةِ الذكرياتِ ومنْ ثمَ خيطٌ رفيعٌ يربطُ بيننا وبينَ محطاتِ الأملِ حينَ ينبعثُ الغبارُ وتنعدمُ رؤيا الأنظار تبدو مثقلةً بزخمِ الحديدِ توسعتْ لم يكنُ هذا معيارُ الموتِ الذي تشحبْ لهُ الأنفاسُ وتختنقُ في المدى البعيدِ ربما يخشى كلاهما على الآخرِ منْ مخاطرِ الحياةِ  تقولَ لهُ أريدُ مشطا عاجيا كيْ أمشطَ شعري يشتدَ بهِ الحزنُ فلمْ يبد ما بداخلهِ وجراب ساعتهِ منتهي الصلاحيةِ ويريدُ شراءَ جرابٍ آخرَ لكنهُ حينَ تذكرِ كمِ الحزنِ الذي في عينيها ذهبَ إلى السوقِ لبيعِ ساعتهِ فاشترى لها مشطُ منْ العاجِ حتى تستطيعَ جدلَ ضفائرها وعندما عادَ وجدها قصتْ شعرها الذي أشبهَ الليل الحزين . . . عجبتُ حينها منْ أمرِ فلسفةِ الحبِ حينَ يصنعُ الحبُ إنسانا  لقدْ تذكرتْ حينها أنَ كلا منهما يريدُ إسعادَ الآخرِ . . . تذكرتْ بداخلي ما كانَ يحدثُ لي في كنفِ امرأةٍ أفنيتُ عمري حتى تكونَ حاضرةً في حياتي وللأسفِ رأيتها جلمودْ صخرْ لا شعورَ لها تبدو كأنها متحجرةٌ وإني أيقنتُ أنَ منْ الأحجارِ ما يلينُ فيبقي أثرهُ منابعَ الماءِ . . .؟

بحضوركِ سيدتي..أ. فراس سلمان

 بحضوركِ سيدتي 

.........................

قد اعتزل الملاحة كل البحّارة 

هجروا مراكبهم ... أخلوا مرافئهم 

حزموا أمتعتهم 

ومضوا مسرعين إليك 

بحضوركِ سيدتي ... عيناكِ البحر


تحت قدميك 

ألقى المحاربون عتادهم وأسلحتهم 

تصالحوا مع خصومهم 

تعانقوا واحتفلوا 

بحضوركِ سيدتي 

وشربوا نخب النصر 


واعتكفت كل النساء ومُدعيات الحسن 

عن تزيين أنفسهن 

مزقن فساتينهن 

ألقين بمساحيق التجميل من نوافذهن 

عرفنا السر بحضورك سيدتي 

وحجم القهر 


حطّم الشعراء أقلامهم 

مزقوا أوراقهم ... أحرقوا دفاترهم 

بحضوركِ سيدتي 

لاحاجة لنا بالشعر 


فلتكف الأرض من الآن عن الدوران 

فالشمس باتت تشرق في منتصف الليل 

بحضوركِ سيدتي

ويسطع نور القمر عند الظهر 


ولينتحر الزهر والعنبر غيظاَ منك

ولتذهب إلى الجحيم كل  قوارير فرنسا 

فبحضورك سيدتي عبق العطر 


بقلمي /  فراس سلمان

عناق النظرات..الشاعر المصري / منصور غيضان

 عناق النظرات

................

وأعانق النظرات في أجفانهم

لكنهم    قد  اسكروا   الألبابا

......

ببريقها  عيناك  تشرق  هاهنا

لكنها    لا     تبصر    الأحبابا

....

ماذا تريد من القلوب وخفقها

بعد  ارتحال  العاشقين غيابا

....

سأبث  لوعاتي  بليل  حالك

حتى  يرد  الصامتون  عتابا

....

سأقول للعينين مهما باعدوا

بيني  وبين  جمالهن   شهابا 

.....

إني  صريع  الشعر  رغم تذرعي

بالذكريات    الحالمات    شبابا

......

فمتى سترسل للحبيب  وميضها

فأعود   كي    أستقبل   الأحبابا

..................

الشاعر المصري / منصور غيضان

القاهرة في الثلاثاء الموافق 

2022/10/25

ﻻ تسأليني....بقلم د. توفيق الهاشمي

 .....ﻻ تسأليني....

أنت طبيبي وداء عشقك يكويني

إني أبتليت بداء عشقك فداويني

ماكنت  أعرف إن  حبك يسكنني

وصار  كالدم يجري في شراييني

ﻻتسأليني متى أحببتك  ياقدري

انا أحبك من قبل تاريخ تكويني

بيني  وبينك  مسافات.. تبعدني

لكنني أراك رحيق الروح تسقيني

بعيد  عني ولكن  ليس يفصلني

عن شفتيك  إلا حلم  المجانيني

أضمك بحضني طيفا  يواسيني

وإن  غفوت  بذراعيك  تطويني

ﻻ تسأليني  كيف  الحب  جننني

فإن حبك حياة ونبض شراييني

من نظرة عينيك ثارت براكيني

وعلى  شفتيك  دونت  قوانيني

ومن انفاسك شذا عبق يعطرني

مالي سواك بهذا الكون يرويني

....د/توفيق الهاشمي....

رفقاً يامعذبتي..شعر نبيل عبد الحليم

 ((رفقاً يامعذبتي))


خذيني بقربك نبضي بات في شغف

هبي قلبي وصالاً  لعل الوصل يرحمه

الهمس والنبض والأشواق موجعة

هبيني حناناً  لنبض القلب أحكمه

كأس المحبة فى حبكم شهد

هبيني كأس عشق أنهل منه وأشربه

طيفك يغازل مني أفئدتي

فهل أجرمت حين أحضنه

ولو أجرمت في نظرك

فمن لجرمي يرحمه

عطور الورد فوق الخد يانعة

فهل لي نصيب من الخدين أقطفه

بحرك بلا شطأن أعشقه

قلبي غريقٌ محال يوماً انقذه

شذى ياسمينك فاح في روحي

وعطر شذاكي بات القلب مدمنه

ياحظ قلبي إذا ما بات هيماناً

الروح في مصر وفي الشام مسكنه

بقلمي

نبيل عبد الحليم

٢٥/١٠/٢٠٢٢

شِراعي الشّاعر السّوري فؤاد زاديكى

 شِراعي


الشّاعر السّوري فؤاد زاديكى


يا فَرْحَةَ القلبِ في نَجواكِ مُدَّخَرُ

مِنْهُ المُؤَمَّلُ في أنْ يَبْسِمَ القَدَرُ


بحرُ الأمانِي سريعٌ عندَ راغِبِهِ

قد يَعْصِفُ البحرُ والأنواءُ والمَطَرُ


هذا شِرَاعي كما أعْدَدْتُ عُدَّتَهُ

في زورقِ العُمْرِ والمُسْتَوجَبُ الحَذَرُ


ما مِنْ أمَانٍ. سُكُونُ الليلِ يَخْدَعُنَا

مِنْهُ هُدُوءٌ وفي إعصارِهِ خَطَرُ


لو هَبَّ يومًا غَضُوبًا كيفُ نُسْكِتُهُ؟

ما مِنْ سبيلٍ لأنَّ الخوفَ مُنْتَصِرُ


بِالنَّفسِ يأسٌ يُريكَ الشَّكُّ باطِنَهُ

وباطِنُ الشَّكِ مِنْ أحوالِهِ سَفَرُ


هذا شِراعِي أخافُ الرِّيحَ تُتْلِفُهُ

في غَمْرةِ البحرِ والأحلامُ تَنْدَثِرُ


ليتَ الأمانِي تُجِيبُ القلبَ مَطْلَبَهُ

كي تَجْعَلَ النّفسَ فوقَ العَجْزِ, تَنتَصِرُ


فالكُلُّ يَسعَى إلى هذا بِلا كَلَلٍ

و واقِعُ الأمرِ مِنْ أشيائِهِ صُوَرُ


أهوى شِراعِي لِيَبْقَى صامِدًا فَبِهِ

مِنِّي وُصُولٌ لِمَا بالشَّطِّ مُنْتَظَرُ.


إلى جهنّمَ..شعر عبد الله سكرية

 إلى جهنّمَ..

لو كانَ في البالِ أن أسرجتُ أشرعتي

لكنتُ أبحرتُ في دنياكِ أو كانا

دنيا وتأخذنا ، يا طيبَ فاتنةٍ

تروي ظميْئًا على الأيّامِ عطشانا.

يا ضيعتي ، وأنا في العمرِ آخرُه

لولا بحالٍ مضتْ عمرٌ يُساوينا

أنّى يكونُ وقد هُدّتْ مفاصلُنا

إنّا دفعنا لهذا العمر أثمانا

ليلٌ يُؤرّقُنا ، همٌّ يلاحقُنا

كفى بلبنانَ أن آذى وأضنانا

من بعدِ عمرٍ مضى كنّا أساتذةً

إنّ المعلّمَ لوتدرونَ ما هانا

أهَنتمونا، فقد صِرنا بلا رقمٍ

يا عارَه وطنًا بالأرضِ سوّانا

كنّا نُصلّي ونحنُ العلمَ ننشرُه

كنّا الأمانَ،وما أحلاهُ إيمانا

وما انتبهْنا لغيرِ العلمِ نرفعُه

لا مالَ نَنهبُه، فقرٌ وأرضانا

وأنتمُ يا ملوكَ العرشِ علّتُنا

كيف التّرضّي ومن بالحكم آذونا ؟

روائحُكم ، وربِّ العرشِ، منتنةٌ

فلا ضميرٌ، ولا منْ كان ينهانا

لولا سرقتُم ، وأفسدتُم بلا شبَعٍ

إلى جهنّم ألا فامضوا وسرعانا .

عبد الله سكريّة..

هَذِهِ اُلأَرْضُ لِي ، ابو علي الصبيح منبر الأحرار فلسطين

 ★·.·´¯`·.·★هَذِهِ اُلأَرْضُ لِي ،

ابو علي الصبيح منبر الأحرار فلسطين★·.·´¯`·.·★

هَذِهِ اُلأَرْضُ لِي ،

فَيَا سِرَّهَا  ،

وَيَا فَدَحَ اُلرُّؤْيَا  ... !!

.

نَامَتْ تُغَازِلُ وَجْهِيَ اُلْوَرْدَةُ ،

كُلَّمَا اُشْتَكَيْتُ مِنْ مَرَايَاهَا،

رَدَّتْنِي خَلْفَهَا،

وَبَكَتْ ...

هَلْ كَانَ اُللَّيْلُ يَحْفَظُ حُلْمَهَا

أَمْ سَرَى اُلسِّرُّ فِي خَلَدِي...!

.ضَوْء عَلَيْهَا وَمَا إلَّا تماثيلُ 

يُمَثِّلُون وَلَكِن خابَ تمثيلُ 

 

صُوَر لَنَا الأرضَ 

وَأَسْأَل : مِن سيؤنسها إذَا المساءُ أَتَى 

والضوءُ مقتولُ ؟ ! 

 

صُوَر لَنَا الضوءَ 

يَحْكِي عَنْ نهايتهِ بَيْن الظلامِ 

وَمَا تُغْنِي المواويلُ 

 

صُوَر لَنَا الرقصَ 

لَا شَيْءَ سيوقفه 

وَكُلُّ مَا حَوْلَهُ عهرٌ وتطبيلُ 

 

صُوَر لَنَا الصمَّ ، 

كلَّ الْعَمِّيّ ، مِن بكموا 

لَا يَنْطِقُونَ ، 

وَلَوْ قَالُوا لَهُم : قُولُوا 

 

صُوَر لَنَا الدمعَ يَجْرِي ، 

والدماءَ جرتْ 

وَقُل لدمعك 

هيهاتَ المناديلُ 

 

وليكتبِ الحزنُ مَا أشجاهُ عَن دُمْنَا 

فِي كلِّ سطرٍ لهُ : قابيلُ ، هابيلُ 

 

كَمَا السَّلَام -وحيدًا - 

يَبْتَغِي وطنًا 

يكادُ إلَّا . . . 

وبالزيتون مشغولُ 

 وجاءتك الْقَصِيدَة مَلأَى 

آهاتُك تَعْلُو الْبَهَاء . . . 

يَا حَيَّرَه الشُّعَرَاء 

يَا وَيْحَ مِن غَادَرُوا 

وبسيف عَنْتَرَة اقْتَسَمُوا الْهَوَاء 

وَمَا غَادَرُوا ' ' قِفَا نَبْكِ ' ' 

وَلَمْ يَتِمَّ النَّفْيِ فِي وَطَنٍ الزَّيْتُون 

وَلَا ذِكْرَى لِحَبِيب وَمَنْزِل 

هَل كَفَاك هَذَا السَّفَرِ الْبَعِيد 

مَحْمَلًا بِبَقَايَا النُّبُوَّةِ فِي الشِّعْرِ 

سَلَامًا تَؤُمّ الرَّحِيل 

وَلّ ' ' أَم أَوْفَى ' ' أَن تَقْطُر عَيْنَيْهَا فِي النَّارِ 

طهيا تُعِيد مَوَاسِم حَرْف الْجَوْف 

فِي رَحًى قَصِيدٌ 

يَحُومُ عَلَى الأثَافِيّ 

ويلقطه الْمُحَارِب 

يَعْلُو مِنْبَر السَّهْد فِي عَبَاءَةٍ السِّياب 

حِين أَمْطَر فِي الْمَطَرِ 

أنشودته لِلْقُدْس الْجَرِيح 

وَكُنْت أَنْتَ عَزِيزًا 

تُنْسَج كَيْل تَأْوِيل السَّفَر 

بَيْن حَواجِز المغتصبون 

تَجْتَاح الْحِلْم أَنْ يَصِيرَ 

عُرْجُون الْهَوَى فَكُنْت 

إلَى غَيْرِ الشَّوْق مُشَوِّقا بِمَا وَرَاءَ الْبَحْر 

إلَّا مِنْ زَادَ تَجَمُّل بِالشّعْر 

ثَقِيلًا كَان . . . وَكَانَ الْحَمْلُ 

خَفِيفًا . . . قَرِيبًا كُنْت 

فِي عَيْنِ زَرْقَاءُ الْيَمَامَةِ 

تَبَصَّر اللَّهُ فِي كُلِّ مَحَلٍّ يَتَحَلَّل فِيك 

فُسِّرَت شغوفا عَطُوفًا 

نَحْو قَصِيدَة تَدَلَّتْ مِنْ السَّمَاءِ 

تَرَسَّم نَجْمَة الْفَجْر بِوَصْلِه 

تُؤَاخِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ 

فِي رَحْلِهِ مَأْمُورَةٌ بِالحَنِين 

مَغْمُورَة بِفَيْض الْأَنِين 

وَمِنْك إلَيْك كَانَ اشْتِهَاء قَصِيدٌ 

يَشْرَبُه العابرون عَلَى ' ' بَاب الْقُدْس ' ' 

فِي صَكٍّ وَعَد بخريدة أُخْرَى 

بِلَحْن تنسجه السِّنِين . . . 

وَقُل تَفَرَّدَ فِي إيمَانِهِ أبدًا 

كَمَا تَفَرَّدَ فِي أَحْزَانُه 

وَلَا تُسَلَّمُ عَلَى مَنْ بَاعَ فكرتَهُ 

وَأَجَلّ الحلمَ 

حَتَّى ضاقَ تأجيلُ  

أَنَا . . . إلَيْهِم جميعًا 

فِي تماثلهمْ 

وَهُم . . . إليَّ 

غثاءٌ أَو تماثيلُ .

تَقُولُ لِيَ اُلأَرْضُ

لا تنَمْ قَبْلَ اُلأَوَانْ

 لَنَا اُلْمَوْتُ...

لَنَا اُلسُّؤَالُ ...

فَمَنْ أَتْعَبَ أَوَّلَكْ ؟

مَنْ قَادَ آخِرَكْ ..؟

أَخْطَأَ اُلْجَابِي فِي رَسَائِلِ اُلْبَرِيدْ

 وَعَرَفْتُ أَنَّكَ

لَسْتَ سِوَاهَا...!

فَسَبَّحَ كُلُّ مَا حَوْلَهَا :

سُبْحَانَ مَنْ سَوّاهَا ...!

وَمَا رَأَيْتُ إِذْ رَأَيْتُ

كَانَ كِتَاباً فِي سَرَابْ

وَبَعْضَ غُبَارٍ فِي يَدِي .

فَهَذِي يَدِي 

أَيُّ ضِفَّةٍ فِي اُلصَّدْرِ كَانَتْ 

شَهِيدَةَ وَرْدٍ ،

وَرَصَاصَةً فِي  اُلْبَحْرِ

تُنَادِينِي 

وَأَنَا اُلْجَرِيحُ 

لَمْ أَسْتَسْلِمْ لِوَادِيَ اُلْكَسِيحِ

فَمُتُّ مَرَّتَيْنِ ،

وَلَمْ  أَسْأَلْ عَنْ خَمْرَةٍ جَنَيْتُهَا

مِنْ فُوهَةِ اُلْبَلَدِ .

نَمِ اُلْآنَ، قَالَتِ اُلْأَرْضُ 

لَكَ اُلْمَغَارَةُ وَاُلْمَحَارْ ،

فَنِمْتُ أُلاَمِسُ وَجْهَ اُلْجِدَارِ ،

وَعِبَارَاتٍ مِنْ لُعْبَةِ اُلصِّغَارِ ،

وَلَمْ أَعُدْ فِي اُلْمَوْتِ بُشْرَى،

وَمَا حَمَلَتْ يَدِي رَسْماً تَجَلَّى ،

هَذَا اُلْحُلْمُ يَا وَلَدِي جَاءَكَ يَتْرَى

مِنْ سِرِّ اُلْعَابِرِينَ إِلَى اُلْأَرْضِ،

أَمْسَى سَلَاسِلَ ذِكْرَى

كُلَّمَا قُلْتُ لِلْحَمَامَةِ 

أَنَا صَبِيُّ هَذَا اُلْكَوْنِ

جَاءَنِي صَوْتٌ مِنْ بَعيدٍ

وَاُخْتَرْتُ اُلشَّهَادَةَ 

كَيْ أَحْتَمِي بِاُلتُّرَابِ 

أَتَسَلَّلُ مَاءً فِي جَوْفِ اُلصَّخْرِ 

أَتَحَلَّلُ قِدِّيساً 

أَتَنَسَّمُ رَائِحَةً فَيَشْرَبُنِي اُلْهُيَامُ

وَأَرَى

وَلَمْ تَكُنْ صَرْخَتِى أَوَّلَ لِقَاءٍ مَعِي

فَقَطْ كُنْتُ حُيَالَ اُلنُّورِ أَعْمَى

فَرَأَيْتُ مَا كَانَ حَوْلِي 

شَارِداً  يَتَهَجَّى لَوْنَ اُلْمَكَانِ اُلْقَصِِّي

تَائِهاً يَبْحَثُ عَنْ مَغَارَةِ وَحْيٍ بَعِيدٍ 

يَنْتَظِر طَيْفَ نَبِيّْ

وسُلاَلَةِ حُلْمٍ جَرَى

 فِي سَفْحِهِ اُلْجَبَل...

يُتَرْجِمُ اُلْأَهْوَاءَ فِي كَبِدِي..

...هَا أَنَا

 مَا زِلتُ أَحيَا 

رَغْمَ أحزَانِي وَحِيْد

فِي فُؤَادِي أُمْنِيَاتٌ

 لَمْ تَزَلْ تَحْيَا جَدِيدَةْ

رُبَّمَا تَأتِي بِكَ الأَحْلامُ

 مِنْ دُنيَا بَعِيْدَةْ

فَوقَ مَتْنِ الرِّيْحِ

مَحْفُوفاً بِأَفْرَاسٍ عَنِيْدَةْ

حُرَّةً بَيَضَاءَ

 تَجلُوهَا وَتَحْدُوكَ القَصِيْدَةْ