كُل الخَلَائِقِ // بقلم أ. أحمد أحمد

 كُل الخَلَائِقِ

ارسم خَرِيطَة دُنْيَاك لآخرتك
وَاعَبَّرْ بِهَا جُنَّةَ الرَّحْمَانِ
وَكُن عَبْداً قَوِيٌّ الْهِمَّة مَحْمُولٌ
عَلَى عَاتِقِهِ مِنْ خَيْرٍ وَإِحْسَانِ
ااسْلُك طَرِيقَ الْخَيْرِ واَلَزَمَهُ
وَلَا تَتَّبِعْ وَسَاوِس الشَّيْطَانِ
كُلّ الْخَلَائِقِ يَوْمَ الْجَمْعِ وَاقِفَة
وَالْهَمْس بَيْنَ النَّاسِ عُنْوَانِ
وَالشَّمْس تَدْنُو فَوْق رَؤُوسِنَا
مَشْهَد لَا يُدْرِكُهُ أَنَس ولاجانّ
اللَّه فَرْقَ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ
وَأَنزَلَ مِنَ عليائه قُرْآن
وَأَنَّ الْكَلَامَ مَحْسُوبٌ لِقَائِلِه
وَكُن حذراً مِن نَدم وَخُسْرَانِ
أَقْبلَ عَلَى الرَّحْمَان دَوْمًا
بِقَلْبٍ سَلِيمٍ وَصَدَقِ وَإيْمَانِ
بقلمي
أحمد أحمد

" حرق ثلج " // بقلم .أ. د/ نوال علي حمود

 " حرق ثلج "

هو النبض قد تدفق
والقلب صر
وارتجف
أين الخوالي؟! والدم
راقص العروق
وتوقف
زمهرير تسلق البنان
جمد الدم
فأوجف
أحب؛ فأعمى الفؤاد
و تاه النبض
وسوف
خال أنه بحق تملك
أرسل العشق
وأردف
امتطى الخيال وحلق
صارع العرف
وأجحف
نادته مستعطفة بأبيهما
آدم ووعد
أخلف
ما بال الحابل اختلط
بنابل وفقد
أسلف
برد وفرقة وحرق
الثلج كواني
وأعسف
عشتااار سوريااا
بقلمي د/ نوال علي حمود
قد تكون صورة ‏‏‏شخص واحد‏، و‏زهرة‏‏ و‏نص‏‏

(( آلَامُ الفِرَاقُ )) // بقلم أ. د. صلاح شوقي

 قصيدة العام 2022

(( آلَامُ الفِرَاقُ ))
كيف حالُكِ ، يامَن غطَّاكِ التُّرابُ
و تَرقُدِينَ ، خلفَ الجِدَارْ؟
هِيَ أيَّامٌ أعيشُها ، مُذ فارَقتِنِي
حبِيبتِي ، صِرتُ أتَجَرَّعُ المَرَارْ
مَاتَت بسمَتِي ، قتَلَنِي غِيابُكِ
أخافُ الَّليلَ ، لَيتَ لَيلِي نَهَارْ
يا رَفيقةَ دَربي ، مُذ رَحلتِ
دَمعِي يَحرِقُ ، مَا جَفَّ مِدرَارْ
قُومِي ، أتيتُ لِأُخبِركِ ، كثيرًا
كنتُ فَظًا ، أتقبَلِينَ الاعتِذَارْ؟
كثِيرًا ظلمتُكِ ، ومِنكِ السَّمَاحُ
رغم أنِّي كُنتُ ، أفتَعِل الشِّجَارْ
وأُخبِرُك كنتُ ، أحبكِ بجُنُونٍ
وأخفي عَنكِ ، كثيرَ الأسرَارْ
دارَت بيَ الدُّنيا ، أصبَحت عَالَةً علَى
أولادي ، مِنَ الدُّنيا ، كَيفَ الفِرَارْ؟
كَثيرًا أجهَشُ بالبُكَاءِ ، غدَروا بي
ذكرياتنا تؤنِسُني ، لِقلبِي مَزَارْ
أتسمَعينِي ، مُذ رَحَلتِ ، غابَ
الفرَحُ ، ماتَت وُرُودِي ، جَفَّتْ الأزهَارْ
ضاقَت الدُّنيا بصَدرِي ، كَسَمَّ خِيَاطٍ
إنفضَّ المَولِدُ ، إنطفَأت الأنوَارْ
فَتَبَدَّلَ حَالِي ، مُزرِيَةٌ أسمَالِي
أجُرُّ نِعَالِي ، يُراوِدُنِي الإنتِحَارْ
هزَمَني جنُود الألَم ، والحَيرَة
والفِكرُ ، والقَهر ، والانكِسَارْ
أينَ أذهَبُ ؟ أنادِيكِ وا حَبِيبَتاهُ
عُودِي ، كلَّما دَخلْتُ الدَّارْ
يا مَن تقرأ أنَّـاتِي ، ولمْ تَرِقَّ لِحَالِي ،
فابحَث عن قلبِكَ ، بَينَ الأحجَارْ
★★★
د. صلاح شوقي................. مصر
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏نص‏‏

وحَّدتنا الكُرة وفرَّقتنا السياسة // بقلم أ. صخر محمد حسين العزة

 وحَّدتنا الكُرة وفرَّقتنا السياسة

أعود للكتابة عن مونديال كأس العالم في قطر ، وذلك لأهمية الرسائل التي وجهتها قطر للعالم أجمع بهذه التحضيرات التي قدَّمتها لتنقُل صورةٍ مُشرقة ورائعة للتعريف بأُمة العرب والإسلام ، ولتمحو أفكار الشعوب الغربية المشحونة بالحقد ضد أُمتنا من حُكَّامهم ، فتألقت قطر وأبدعت وعلت وشمخت ، فكانت أبهى صورة لإفتتاح المونديال بآية من القرآن الكريم من سورة الحجرات- الآية 13 : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} ليتلوها الشاب الرائع من ذوي الإحتياجات الخاصة غانم المفتاح ، وقد كان اختيار هذه الآية بتلاوتها من هذا الشاب تحديداً ، ومن ثمَّ ذلك الحوار بينه وبين الممثل العالي ذو البشرة السوداء مورغان فريمان ، لتقول لهم أن هذه رسالتنا لكم أن ديننا هو دين الإنسانية الذي انتشر بالعدل والمساواة ولا فرق فيه بين عربي وأعجمي ولا بين أبيض أو أسود ، أو بين غني وفقير إلا بالتقوى ، فأين أنتم من الإنسانية يا من استعبدتم الشعوب وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً ؟!! وبعدها ينطلق نموذج طائرٌ باللباس الأبيض كحمامة السلام مُتشحاً بالكوفية ليدُل على هوية هذه الأمة الماجدة ، ومن ثمَّ يُقدم إستعراض لتاريخ الحضارة الإنسانية منذ البدء وحتى الآن ، وكيف أنَّ العربي قد إنتقل من الخيمة إلى القصر، وبعد ذلك يأتي الحوار الشيق مع الشاب المبدع غانم المفتاح والممثل العالمي مورغان ، وقد قال مورغان بعد أن سمع الآية أنه لأول مرة يسمعها ويقول : ( يبدو أن العالم أكثر تباعداً وانقساماً. متسائلاً: “كيف يمكن أن تجتمع عدة دول وثقافات إذا كان لكل منها طريقته الخاصة”. وعلق غانم المفتاح: “نحن نشأنا على هذه الأرض شعوباً وقبائل لكي نتوحد" ، فرد عليه مورغان: “أرى الآن أن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا.. كيف يمكن أن نديم التوافق أكثر وأكثر”. فأجابه الشاب القطري: “بالتسامح والإحترام يمكن أن نحيا معاً تحت سقف واحد وقال أيضاً : أن بيت الشعر هو خيمة البدوي التي وضعت لتكون بيتاً للجميع “وعندما ندعوك إلى هنا يكون بيتك ونجتمع هنا كقبيلة واحدة”، وتابع: “الأرض هي الخيمة التي نعيش فيها جميعاً”. ) .
وقد تجلَّت عظمة قطر بأن أعطت درساً لكُل زائرٍ لها لحضور المونديال من دول الغرب بأنكم جئتم إلى بلادنا فعليكم أن تحترموا ديننا وقيمنا وأخلاقنا وقد صدرت أفعالٌ مُشينة من بعض من حضر من المشجعين ، كالمشجعين البريطانيين الذين أتوا يرتدون ملابس الجنود الصليبيين ، وتناسوا أن الحملات الصلبيبة التي كان يقوم بها أجدادهم بعيدة عن الدين وكانت كُلَّ أهدافها اقتصادية وإستعمارية قبل أن تكون دينية كما هو الحال حالياً ، وتناسوا أن التمزق في الأمة العربية وضياع فلسطين سببه أسيادهم ، وحادثة أخرى أيضاً عندما دخلت وزيرة الداخلية الألمانية المدرجات لمشاهدة منتخب بلدها مع اليابان ، ليتفاجأوا بعد ذلك عندما خلعت جاكيتها أنها تضع شارة المثليين ( اللواطيين ) على يدها وهذا فعلٌ يندى له الجبين من مسؤولة يفترض أن تحترم الدولة المستضيفة لها ، والصورة الأخرى للاعبي المنتخب الألماني الذين وضعوا أيديهم على أفواههم إعتراضاً على منعهم من وضع شارات المثليين ( اللواطيين ) وقد أعجبني الرد الرائع للدكتور العُماني حمود النوفلي الأستاذ المشارك بقسم الإجتماع في جامعة السلطان قابوس على ذلك إذ قال : ( قطر لم تطلُب منكم إغلاق أفواهكم وإنما طلبت إغلاق أدباركم حتى تبقوا رجالاً أسوياء تُحافظوا على المُجتمع الألماني من الإنقراض ) .
ومن الرسائل الرائعة التي تبُثُّها قطر لتُثبت هوية هذه الأمة ما أدونه أدناه :
أولاً : كان افتتاح كأس العالم بآية من القرآن الكريم الذي هو كتابنا ونهج ديننا وعقيدتنا
ثانياً : منع الخمور وتخصيص أماكن خاصة بها وبأوقات محددة ولأعمار محددة
ثالثاً : وضع لافتات في كل الشوارع بالأحاديث النبوية الشريفة
رابعاً : منعث الشذوذر الجنسي ، بأن منعت دخول أي شخص يحمل أعلام أو إشارات المثليين ( اللواطيين ) كما منعت طائرة ألمانية بالهبوط لأنها تحمل شعار هؤلاء اللواطيين
خامساً : عرض موجز عن الحضارة الإسلامية ومنها ساعة هاون الرشيد التي أهداها لملكهم شارلمان ، لكي يقولوا لهم نحن أصل الحضارة والتقدم ونحن من علمانكم التقدم وعودوا لتاريخكم لتعرفوا ذلك ، وكيف كنتم تعيشون في العصور الوسطى في عصور الظلام
سادساً : مركز للتعريف بالقضية الفلسطينية من خلال اليوتيوبر الفلسطيني الشهير وسام قطب
سابعاً : إستقبال الداعية الكبير ذاكر نايك الذي أسلم على يديه مئات الألوف وهو ممنوع من دخول العديد من الدول وللأسف منها بعض الدول العربية ، ورسالة لهم تقول لقد منعتموه من دخول بلادكم خوفاً من دخول شعوبكم للإسلام ، فأحضرناه ،وأحضرنا شعوبكم لكي يسمعوا منه رسالة الحق والعدالة رسالة الإسلام السمحة ، ولهم الخيار بعد ذلك .
وهذا كله غيضٌ من فيض مما قدمته قطر لتُبين للعالم أن هذه هويتنا وهذا ديننا وهذه أخلاق كل عربي ، فعليكم أن تلتزموا بها وتحترموا ديننا وأخلاقنا – إحترم – تُحترم
وتبدأ المباريات بين الفرق المتنافسة وليلتقي فريق المُنتخب السعودي-الرجال الخُضر الميامين مع فريق المُنتخب الأرجنتيني وليكون الفتحُ المُبين بفوز السعودية بهدفين مُقابل هدفٍ واحد للأرجنتين ، وبهذا النصر العربي تنطلق الفرحة في كل أقطار الوطن العربي المُتشوقة لأي نصر مهما كان لتعُم الفرحة في كل قطر منطلقة من قطر مُحلقة إلى العراق واليمن والأردن وفلسطين والجزائر وتونس وكل دول هذه الأمة المجيدة ولتقول لهم إننا أمةٌ عربية واحدة ذات رسالة خالدة ، وتتوزع الحلويات في كل مكان ، وكانت تلك رسالة لهؤلاء الذين صنعوا التفُرقة بين أقطار هذه الأُمة ومزَّقوها باتفاقيات سايكس بيكو ، لنقول لهم أنه مهما فعلتم من أفعال لطمس هوية هذه الأُمة لن تستطيعوا ، فالدم العربي واحد واللغة واحدة والدين واحد ، وقيمنا وعاداتنا واحدة ، ولا بُد أن يأتي اليوم الذي تخرج فيه هذه الأُمة من حالة الضعف والوهن لكي تتوحد جميع دول أُمتنا العربية ، وقد تفاجأ الذين راهنوا على فشل قطر في تنظيم هذا المونديال ، وللأسف كانت بعض الأبواق العربية الناعقة من بعض الإعلاميين المنافقين وهم أعداء النجاح , وكانوا يقولون كيف ستنظم ذلك على صِغر حجمه وأين تستقبل الملايين ، فنسوا عمقها العربي من الدول العربية التي فتحت فنادقها لمن يأتي لحضور هذا المونديال وبعدها ينتقلوا إلى قطر ، فكانت الأردن والبحرين والكويت من رحبت بذلك ، ونقول لهؤلاء أعيرونا صمتكم وموتوا بغيظكم ، ونقول لكل هؤلاء عودوا للتاريخ لتجدوا أن هذه الأمة لا تموت قد تضعف لفترة ولكنها لا بد أن تعود وتنهض لتجدد ماضيها التليد وفي التاريخ شواهد على ذلك ولكل فارس كبوة ، فإن أمتنا لو توحدت وتضافرت جهودها وتحققت الوحدة بالخروج من زنزانة سايكس بيكو التي سجنونا بها ، لأصبحنا أعظم من أمريكا دولة الشر والإرهاب .
ومن الصور الجميلة التي تابعناها أيضاً كيف كانت القنوات الإخبارية لما يُسمى إسرائيل تحاول أن تُجري ولو لقاء واحد مع أي فردٍ من أفراد الجماهير العربية على اختلاف دولهم؟!! فكانوا يتواجهوا بالرفض وبالعزوف عنهم في حال معرفتهم أنهم من دولة الكيان المسخ ، وقد اشتكى أحد مراسليهم لقناته من صعوبة وجودهم هناك وأورد حادثتين حصلت معه حيثُ أنه ركِب مع أحد سائقي الأُجرة فلما عرف أنه إسرائيلي أنزله من السيارة وأعاد له أجره ، وتكرر ذلك في أحد المطاعم عندما عرف صاحب المطعم أنهم إسرائيليين فطردهم من المطعم ، وهذه الصور بحد ذاتها تُعطي رسالة للمطبعين من الحُكام العرب أن التطبيع يخصكم ولا يخصُّ شعوبكم ، ففلسطين ستبقى حاضرة في قلب عربي وشريف وتقول للغرب وللعالم الأجمع إن قضية فلسطين لا تخص الفلسطينيين وحدهم بل هي قضية كل عربيٍّ وكل مسلمً حرٍ شريف ، ولن يتنازل أحد صغيراً أو كبيراً عن فلسطين أرض الديانات ومسرى الرسول الكريم .
وأخيراً أقول شكراً قطر ، وشكراً لأميرها الشاب الهُمام الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي وحد العرب في كرة بعد أن تفرقت بالحدود فقطر مفخرة العرب ، وتستحضرني أبيات الشاعر فخري البارودي الذي قال :
بلاد العُرب أوطاني من الشامِ لبغدان
ومن نجدٍ إلى يمنٍ إلى مصرَ فتطوانِ
فلا حدٌ يُباعدنا ولا دينٌ يُفرقنا
لسانُ الضادِ يجمعُنا بغسانٍ وعدنانِ
لنا مدنيةٌ سلفت سنُحييها وإن دثرت
ولو في وجهنا وقفت دُهاة الإنس والجانِ
فهبوا يا بني قومي إلى العلياء بالعلم
وغنْوا يا بني أُمي بلاد العُرب أوطاني
صخر محمد حسين العزة
عمان – الأردن

كأننا لم نكن جميعنا ألوان // بقلم .أ : يوسف ابراهيم المقدم

 كأننا لم نكن جميعنا ألوان

......................................
احترقت دنيتنا قبل أن تأتي النار و الحجار
لم نرث منها سوى الرماد و دخان كالبخار
و هل يتقابل الشرق مع الغرب
كأننا نعيد خليط الماء بالبحارْ
و هما لا يمتزجان
من بطن واحد ينبعان
إلا إن الله أعطى المرأة ثديان
واحدٌ يغذّي في المشرق و آخر في المغرب
بطن واحد و رافدان
من لقمة واحدة لا يتحدان
خسرانٌ في خسران
ما أقبح الحياة حين نمشي اثنان متعاكسان
لو كنا متوازيان ما قتل قابيل هابيل
أخٍ منكم أيّها العربيان متى تلتقيان
قلب واحد و عينان اثنتان
ضقت ذرعًا و أنتم مختصمان
بيوتنا من يرثها إن لم نتحد
نقلعُ عينًا و ننهل من نهد واحد
نقلب الأرض بركان في بركان
يا ويح قلبي إن لم أكن طريقًا معبدًا
تحت جموع الإنسان
و تراودني حيرةً
إن الميراث في تقاليدنا
اليوم في طي نسيان
فالأزرق غير الأحمر
و الأبيض غير الأسود
كأننا لم نكن جميعنا ألوان
بقلمي: يوسف ابراهيم المقدم

الجبناء // بقلم الشاعر محمد محمود مسعود عبابنه

 الجبناء

أمشي فوق الجمر بدون حذاء
واعيش بالصحراء بدون ماء وهواء
وأشرب ماء البحر بدون ارتواء
أهون علي من أن اعيش عيشة الجبناء
الذين لا صوت لهم ولا احد يجيب لهم نداء
حضورهم وعدمه سواء
لانهم اموات يعيشون بين الأحياء
نظرتهم دوما إلى الوراء
يختبئون بظلهم وهم مكشفون بالعراء
الجبن مرض وابتلاء
عافنا الله منه ومن كل بلاء
بقلم الشاعر محمد محمود مسعود عبابنه
قد تكون صورة ‏شخص واحد‏

أحلام..د . حسني السيد همام

 أحلام 

--------

جاءتني في المنام

سألتها من أنت

قالت أنا أحلام

قلت ومن أحلام

أجابتني مندهشة

التي فكرت فيها

قبل أن تنام

عدت بالذاكرة

لأسترجع ما تقول

وجدتني

فكرت قبل نومي

في أحلام

تبقى مجرد أحلام

فكرت في امرأة

غاية في الجمال

تأخذني

من كل الأوطان

تكون لي وطنا وحيدا 

لا أستطيع عنه الابتعاد

كل شيء فيها يستطاب

تحفظني وأحفظها

في الغياب

نكون لبعضنا

أغلى وأعز الأحباب

وأنا على هذا الحال 

سمعت صوتها مجددا

هل تذكرتني

أجبت على الفور

وكيف لي أن أنساك

فجأة

شيء أيقظني من نومي

استيقظت 

ومازالت عندي آمال

نظرت يميناً ويساراً

في الأعلى وفي الأسفل 

لم أجد من حولي

إلا السراب


د . حسني السيد همام

مجدّدًا أمريكا..شعر عبد الله سكرية

 مجدّدًا أمريكا أمًّ الفسادِ والإفسادِ.. 

يا ناهبينَ شعوبَ الأرضِ رزقَهُمُ

وحاملينَ على الأكوان عدوانا


العاقدون بإسم الحقِّ كذبتَهم

أو باسمِ عدلٍ فكان العدلُ بطلانا


أشعلتُمُ  وجعًا في كلِّ دسكرةٍ

وما برأتم من الأوجاع ِ إنسانا


هنا  هناك  ومن شرقٍ إلى غرَبً

أن تبقى صهيونُ أسيادًا وعنوانا


أشعلتموها حروبًا  كلّها جشعٌ

ما همّكم أن يكون الكلّ جوعانا


هذي فلسطينُ تشكو من ظلافتِكم

هذي العراقُ سرقتًم منها ما كانا


هذي دمشقُ وشرقٌ منها مُستَلَبٌ

ما ظنّكم لو يبيتُ الطفلُ بردانا


والطفل في يمنٍ جوعٌ ومقتلةٌ

كما الجرادُ يموتُ الطفلُ جوعانا


أنتم حقوقٌ؟ بلى، في الكون مزبلةٌ

وما استطبْنا  لهذا الكونٌ ريحانا


أربابُ ظلمٍ وإفسادٍ لعالمِنا

والقهرُ سيّدَكم  دهرًا وأزمانا


باسم الصليبِ أتيتُم غزو أمّتنا

وما المسيحُ بغير الحبّ نادانا


أما حجَجتُم لقدسٍ أو كنيستِكم

ما ضرّكم لو أزيلَ البيتُ أو هانا؟


همُ صهاينةٌ ، أنتمْ سلاحُهُمُ

السّارقونَ بإسمِ الغرْبِ أوطانا


أمريكةُ العدوانِ يا أوساخ حاضرِنا

ما كان من عرَبٍ مَن كان خوّانا


جاؤوا انحرافًا  وبالتّطبيع قد هربوا

من ذا يُطيقُ منَ الأعرابِ هربانا


ليست تُردُّ فلسطينًا وقبلتَها

إن لم نكنّ لهذا الحقِّ ربّانا..

عبد الله سكرية.. 


ّ

هَمسُ جَناح (محمد رشاد محمود)

 هَمسُ جَناح (محمد رشاد محمود)

* سمِعتُ ذُبالةً تنادي فراشةً : اقتربي ، احترقي عشيقةَ النُّور. 

* عجِبتُ لِمَن يبذرُ الوردَ ، ويخشى قِطافَ الشوك،كما عجبتُ لمن يبذرُالشوكَ ويرقبُ مَجنَى الورود !

* من مِثلي ، يستطيعُ أن يقرأَ الأسطُرَ التي تخطُّها الريحُ على رمالِ الشاطئ؟

* كيف لا يستهويني القمرُ ، وهو عزاءُ الأرضِ إذا غشَّتها غلائلُ الظلمةِ وغابت عنها مباسِمُ الغسَق ؟

* رُبَّ عروسٍ كحَّلوها للموتِ ، وعروسٍ كانت زوجَهُ المنيَّةُ !

(محمد رشاد محمود)

إنْ عَشِقْنَاكُم الشاعر السوري فؤاد زاديكى

 إنْ عَشِقْنَاكُم

الشاعر السوري فؤاد زاديكى

إنْ عَشِقْنَاكُمْ فَللإحساسِ عُذْرُ ... طَرْفُكُمْ ساهٍ ومِنْهُ الأمرُ أمْرُ

ليسَ للقلبِ التَّخَلِّي عنْ شُعُورٍ ... نَحْوَ هذا السِّحرِ والمَضمُونُ سِرُّ

في وُجُودِ العِشقِ تَختالُ المَعانِي ... شَمسُهَا شَمشٌ وذاكَ البدرُ بَدرُ

إنْ عَشِقْنَاكُمْ فذاقَ القلبُ مِنْكَمْ ... بعضَ مُرٍّ, صارَ إعراضٌ وهَجْرُ

لَسْنَا عَنْكُمْ في رَحِيلٍ. إنّ هذا ... ما أرادَ اللهُ مقدورًا ودَهْرُ

كُلَّما طَيفٌ معَ الأيّامِ أسْرَى ... صَوبَنَا قُلْنَا بِهِ مِنْكُمْ مَمَرُّ

إنْ لَنا عُذْرٌ, فإنّ العُذرَ باقٍ ... طالَما منكمْ حديثٌ لا يَسُرُّ

وجهُكُمْ مَهوَى سُرُورٍ وانتِعاشٍ ... ليسَ مُحتاجًا لِكَي يُخْفِيْهِ سِتْرُ

إذْ بِهِ روحٌ طَلِيقٌ مُسْتَحَبٌّ ... نورُهُ يَحلُو وبِالأنوارِ سِحْرُ

قَدْ خَبِرْتُ العشقَ لكنْ في هَواكُمْ ... مثلُ تلميذٍ لهُ بالسِّفْرِ سَطْرُ

عِشْقُكُمْ بَلوَى ولِي فيهِ مِزاجٌ ... حَبَّذَا لو جادَ مِنْ دُنْيَاهُ قَطْرُ.

لا تستسلم..بقلم الأديبة عطر محمد لطفي

 لا تستسلم 


تبحث عن قلب يفهمك 

يعرف داخلك ومستوطنك 

تجد صعوبة في العثور عليه 

هو قريب على مد بصرك

تراها ينبض قلبها لك

دون أن تعرف مقصدك

روح سرحت بين أطياف تشغلك 

تستأنس بك وتسايرك 

تلك الأحلام تراودك 

تستبيح عقلك ومبادءك

أحاسيس كنت تكبتها 

تغرقها في بحر يشملك

تستخرج منها الياقوت 

واللؤلؤ يملأ موطنك

ظلموك حين تكلمت 

عن حب جادت قريحتك 

مسكين أصبحت مجنونا بها 

لكنها تاهت في ملامحك

لا تقل لهم عن حبها

فهم لن يفهموا ما يحمله ودك 

لا تستسلم لهم أبدا أبدا 

سطحية أفكارهم تربكك

ما أسعدها حين أشقاك حبها 

فتعثرت برقة كلماتك 

ما أوفر حظك إن عرفت

أنك تشتاق لنظرة منها تأسرك 

حاجز الصمت بريقها

أصبحت عنتر وقيس حولك

يا ليتها تقل عما يخالجها 

فكلامها يرسم ابتسامتك

تخرج مشاعر قد خبأتها

وتصفح عن ودها بمكمنك

توكل على الله وامض بها

لا تتراجع تقدم بفرسك

حبا عذريا لقيته عندها

وأكيد أنها ستسعدك

حاول جهدك لن تفشل 

غال عزيز عليها معدنك


بقلم الأديبة عطر محمد لطفي

صعيد الأرض..شعر كمال الدين حسين القاضي

 صعيد الأرض                                                                       صعيد الأرض قد جمعا

شمائل كل ما نفعا

هناك الشهم من قدم 

يجود بكل ما زرعا

وتجري بين أوردة

إعانة حال من  وقعا

صفاء الجو محمود

وضوء الشمس قد سطعا

يعين الناس في كرب

وجرح قد غدا وجعا

وباب الود في فيض

ووجه البر قد نصعا 

صفات كلها قيم 

وماء الخير كم نبعا

به الفلاح صبار 

برغم الضيق ما جذعا 

فتتات العيش يرضيه

شموخ الهام ما ركعا 

سوى لله في فرض

ومن لبن التقى رضعا

يغار على هوى نفس 

وقد يهدأ إذا ردعا

يثور ثورة كبرى 

على من يلمس الفرعا


بقلم كمال الدين حسين القاضي

استطالات.... الشروق..د. معمر محمد

 ......................

("استطالات.... الشروق")

بيني....

وبينك البحر 

وأسرار السواد..  الذي آدم 

ويعود 

نحن للعناق الجديد 

والفجر الموعود 

وسفوح الروح... حين حواء الولود 

وأنا المحراب

الذي شاخ؟

لا 

وعلى ثغرك المستطيل لؤلؤة تعود

وهذه الفأس 

تدك أشرعة المسامات المستحيلة 

بيني...

وبيك الاحتواء خلود 

يا ناصية الجباه 

من أزقة الحلم الشريف 

إلى بلاط نهد السود 

هناك أرقد 

و ألاعب اليقين الذي هو رحم الشروق

هناك العرس المستطيل 

أتعلمي؟

على خصرك الواهن قيود

هو عنواني اللدود 

أراهن على ردفك المبارك خيلا يسود 

هناك....

نسجل قبلة لذة الحلم الفسيح 

أن البعث يأتي 

هيهات... هيهات رق الفؤاد يسود

بيني...

وبينك استطالات الحياة 

والكوخ الوسير 

يا أسمى ملح الوجود 

أن سجلنا الرهان 

والإنسانية من نافذة مقلتيك.... ستعود

بقلمي/د.معمر محمد 

٢٦/١١/٢٠٢٢