أخبروها...بقلم أ. ابو معتز الطرهوني
أخبروها أني
قد مضيت
ورحلت
وتركت معها
قلبي وروحي وعقلي
أخبروها أني
قد أمضيت
سنوات عمري
في انتظارها
وفيا لوصالها
مدمنا لحبها
محافظا على عشقها
على العهد مع وعود لها
أخبروها أني
قد شبت وشاب حرفي
في حبها وعشقها
وأني قد أطعمت
أطيافها
نبض قلبي
وهمس روحي
ورويتها
من بحر أشواقي
حنين الهوى
فأصبحت ورودا
تنثر عطرها
بين ثنايا أعماقي
أخبروها أني
قد تحررت
من براثن ضعفي
واستطعت التخلص
من أسوار سجني
وأدركت اني قد
خسرت سنين عمري
في انتظارها
فعادت هتافاتي
وعادت تمنيات
تحمل أذيال الخيبة
ولم تعد هي
بل ظلت في وطنها
تتربع عرش شموخها
وتصعد سلم الكبرياء
كأني لست هنا
ولست هناك
كأنها اختارت الحياة
ومنحتني تذكرة الوفاة
حين جعلت من جفاها
سهاما مسمومه تخترق
الفؤاد والوجدان
وتستقر في القلب
لتزهق الروح رغم وفائها
لكن هيهات وهيهات
فلست أنا من سيظل
عبدا لها وللهوى
طالما قد منحتني
بطاقة الإقصاء
من معترك الحياة
بقلم ابو معتز الطرهوني
تعليقات
إرسال تعليق