العدل وتأثيره في الحياة الوظيفية...بقلم أ. علي سيفف الرعيني

 العدل وتأثيره في الحياةالوظيفية


علي سيف الرعيني


دوماتظل حقيقة تحقيق العدل في اي مكان وباي زمان في اي سلطة اودولة هوالاساس المتين التي تبنى عليها باقي اركان اكتمال الاستقامة لحياة واستقراراي شعب من الشعوب

إن نور العدل شمس تضيء لأصحابها دروب الحياة ولا يفارقهم نورُها حتى يبهر أبصارَهم نورُ الجنة التي إليها سيُساق العادلون في أقوالهم وأفعالهم وتفكيرهم وأحكامهم ومعاملتهم مع الكبير والصغير والقريب والبعيد المنصفون الناسَ حتى من أنفسهم إنهم بعدلهم هذا على نور يمشون به بين الناس وأما الظالمون فهم في ظلمات لا يبصرون غير أنفسهم، ولا يحسون إلا بمصالحهم ولا يشعرون إلا بذواتهم والظلم من المعاصي التي تعجل عقوبتها في الدنيا فهو متعدٍ للغير وكيف تقوم للظالم قائمة إذا ارتفعت أكف الضراعة من المظلوم فقال الله عزَّ وجلَّ: «وعزَّتي وجلالي لأنصُرنَّكِ ولو بعد حين» وفي الحياة الوظيفية فإن أسوأ شعور ممكن أن ينتاب موظفاً في العمل هو شعوره بالظلم والموظف الذي يشعر بالظلم ستجده في الغالب يؤدي عمله بفتور واضح وتصبح علاقته بالآخرين يشوبها التوتر وعدم الانسجام يثير مشكلات مبررة وغير مبررة والأكثر من ذلك أن هذا الموظف من الممكن أن يتحول إلى إنسان عدواني لا يتردد في إلحاق الأذى بمن ظلموه وللأسف هذه النوعية من الإدارات التي يسودها الظلم فيها ينخفض ولاء الموظفين لها ويفقدون الثقة بإدارتهم


..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مناجاة روح...زهور الخطيب

علامة إستفهام؟فتحي موافي الجويلي

((خَاطِرة : رَاجع حِسَابك )) ✍أبو بكر الصيعري