تَسَالي العَصرِ // شعر/ فؤاد زاديكى

 تَسَالي العَصرِ

شعر/ فؤاد زاديكى
تَسَالِي عَصْرِنَا صارَتْ كَثِيْرَةْ ... وبِاسْتِخْدَامِهَا ما عادَ حِيْرَةْ
قَدِيْمًا, عِندَمَا كُنَّا صِغَارًا ... حُظُوظٌ لم تَكُنْ مِنَّا وَفِيْرَةْ
صَنَعْنَا بَعْضَ ألعابٍ بِأَيْدٍ ... طُمُوحَاتٌ لَدَيْنَا كالأسِيْرَةْ
بِفِعْلِ الحَاجةِ القُصْوَى ظُرُوفٌ ... أحاطَتْ. داهَمَتْ كانتْ عَسِيْرَةْ
فَفَقْرٌ آلَمَ الإحساسَ وَقْعًا ... مُعَاشًا دامَ في ذاتِ الوَتِيْرَةْ
نَرَى في عَصْرِنَا هذا كثيرًا ... مِنَ الألعابِ في كَمٍّ مُغِيْرَةْ
يَعِيْشُ الطِّفْلُ مَحْسُودًا عَلَيْهَا ... فما إحساسُهُ آتٍ بِغِيْرَةْ
على ما بَيْنَ أيْدِيْهِ كثيرٌ ... لهذا رُؤيَةٌ مِنْهُ قَصِيْرَةْ
لِتَقْدِيْرٍ مِنَ الأهْلِ, اعْتِبارٍ ... بِعَيْنِ الطِّفْلِ أشْيَاءٌ صَغِيْرَةْ
حَمَاسُ الطِّفْلِ لا يَبْقَى قَوِيًّا ... لِألعابٍ وقد صارتْ كَثِيْرَةْ
أرَى الحِرْمَانَ مِنْ بَعْضٍ مُفِيْدًا ... يَكُونُ النَّفْعُ فيهِ. لا جَرِيْرَةْ
تَسَالِي عَصْرِنَا لِلطِّفْلِ صارَتْ ... غِنًى في وَفْرَةٍ, حالٌ خَطِيْرَةْ.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مناجاة روح...زهور الخطيب

منفى الرسائل...شعر خالد الخطيب

ابوي علمني ...هبة أبو السعود