وقف يوما..بقلم الشاعر كمال الدين حسين القاضي

 وقفْ يوماً على بابِ المديرِ

تراهُ العلمَ منْ نبعٍ غزيرِ

بهِ الأخلاقُ فافتْ كلَّ جيلٍ

فنالَ الشكرَ منْ فعلٍ جديرِ

بهِ دارُ العلومِ علا شموخاً

فصارَ العلمُ كالبحرِ الكبيرِ

ولوعاشَ المديرُ بعصرِ فحلٍ

لنالَ المدحَ في شعرِ الجريرِ

لهُ قلبٌ به صفو ٌوطهرٌ

كما عرفَ القيادةَ كالوزيرِ

فكمْ كانَ المديرُ لنا معيناً

على الأحوالِ في وقتٍ عسيرِ

فقدْ بذلَ العطاءَ طوالَ عمرٍ

كثيرُ الجهدِ في وقتِ الهجيرِ

عزيزُ النفسِ في فقرٍ وعوزٍ

يريدُ العونَ منْ ربٍّ قديرِ

فما مدتْ يداهُ لنيلِ كسبٍ

وما عرفَ الخساسةَ منْ حقيرِ

بهِ صفةُ الشهامةِ دون زيفٍ

شديدُ الحرصِ في ضبطِ الضميرِ

يعينُ الحقَّ دوماً ضدَّ زورٍ

على طولِ المعابرِ والمصيرِ

نشيطُ الفكرِ في أمرٍ عظيمٍ

سريعُ الحلِّ في زمنٍ قصيرِ

بليغُ القولِ في وصفٍ وشرحٍ

بديعُ بالبيانِ بلا نظيرِ

فقد سحر الحضور بكل لفظ

كسحر الخود من طيب العبير

بقلم كمال الدين حسين القاضي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.