نجريه كالنهر بيننا..شعر حسين صالح الجميلي

 ... ( نجريه كالنهر بيننا)...

*****

نجريه كالنهر بيننا

وكالنار خلفنا

فأين المفر.

ويمحو ذاكرة كل شيء بيننا

ولا يترك أي

أثر.

ماالسر الذي يحمله مارسالته

ماصدقه أم هو كذاب

أشر.

كيف نخضع له دون رفض

كيف نمضي معه نجمع حقائب العمر

ولا نعرف إلى أين

السفر.

يخترقنا كأنه البرد يصنع الروح

من جديد ويلغي قانون

البشر.

يبدأ الربيع فينا يخضر

وتصعق الازهار نفسها

كأنها ليست من ورق

إنما من شرر.

وتركض الأمواج تختار أرضا لها

عشقا لها من نهر.

وتسحر الضفاف موسم الطين

والغرين الشفيف

وتكتب الجذور

حيث الثمر.

كأنقلاب يسف ريحة الوجود بأنتطام

كأرتمال الجلوس

وقت السحر.

وحديث يملأ الأغصان شدوا

تناقلته الطيور عنه

وأجادت حيثما طلع

فجر.

أيها النجم الخليل بيننا

كيف أبقى دونه وكيف تبقى

وقد أطرق

السهر. 

تتجمع فينا كل صور الحياة وتمضي

وتبقى فينا ماكانت  له

الصور.

وتدمع العين حين تسرح احزاني عليه

كم مرة جفى كم مرة

بر.

وتلك العناقيد التي تدلت منه

تعرشت على حب صبى حتى

كفر. 

وأنزوى نجم بعيدا بيننا

يرفض قائمة الليل

وألحان

الوتر.

حسين صالح الجميلي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.