أَنْتِ وَهيَّ ..د . حسني السيد همام

 أَنْتِ وَهيَّ 

------------

في تعاملي معكِ

سألتُ نفسي 

هل أظلمك 

لم أَهْتَدِ لإجابة 

سألتُكِ كذلك 

نفس السؤال 

لم أَتَلقَ منكِ 

عليه إجابة 

أشعر أنني 

ظلمتُكِ ظلم بين

كما ظلمتُ نفسي

تعاملتُ معكِ

على أنكِ هيَّ

من أحببتها

قبل أن أعرفك 

حَمَلْتُكِ كل صفاتها

مع أنكِ لستِ هي

ربما تشبهينها 

كثير في شكلها 

جمال عيونكِ 

كجمال عيونها 

رقة صوتكِ 

كرقة صوتها 

دقة ثغركِ 

كدقة ثغرها 

خفة ظلكِ 

كخفة ظلها 

لكن المؤكد

أنكِ لستِ هيَّ

روحك غير روحها

صفاتك ليست كصفاتها 

هناك اختلاف بينكما 

أكاد أشعر به

مع ذلك

يزداد تصميمي

على أن أعاملكِ

على أنكِ هيَّ

وفي هذا ظلم لي

كما هو ظلم لكِ

أحاول الفصل بينكما

لكن محاولاتي 

تبوء بالفشل

هل لرغبة في تكرار 

الأحداث نفسها

التي سبق وأن عشتها

ومن روعتها 

أحاول أن أعيش مثيلتها 

أم عدم اعتراف مني 

بفقدها

أم أضلل نفسي أنا

ظلمت نفسي

كما ظلمتك أنتِ

تغافلت عن تغير الزمن

ومع من أنا برفقتها

وربما تكوني 

عنها متميزة

فما ذنبك

وما ذنبي أنا

هل أنا وأنتِ

كلانا ضحايا

عصفت بنا 

رياح الهوى

أم الذنب ذنبنا

أخذنا ماليس من حقنا 


د . حسني السيد همام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.