سيدة زرافة✒بقلم أمينة المتوكي

 سيدة زرافة


بخفة و رشاقة 

و عيون براقة

مفعمة بالطاقة 

إلى المجد تواقة

مشت سيدة زرافة

تتمايل في ظرافة

تحيي الكل بلطافة

كأنها نجمة الصحافة

فجأة تعثرت خطاها

بحجارة العشب غطاها

تفحصت من يراها

و قد احمرت وجنتاها

لمحت سيدة غُرابة

فرمقتها بغرابة

زعمت أنها سبب الإصابة

ووجهت لها عتابا

عند منتصف النهار

أحست بتعب و دوار

ما رأت في الجوار

غير قطيع من الأبقار

حدجته بنظرة شريرة

قالت ليتك تحبس في حظيرة

لقد استحوذت عليك الغيرة

لأني بهية الطلعة كأميرة

تعافت فمشت طويلا

تتنشق نسيما عليلا

صادفت سيدة فيلة

يشهد الكل أنها نبيلة

حيتها ببشر و سرور

تحدثتا في عدة أمور

هنئتا بالسكينة و النور

تعطرتا بعبق الزهور

عادت لبيتها في المساء

تملّكها قلق و استياء

همست هذا من الفيلة جاء

من اليوم نحن كالأعداء

بعد أيام عديدة

وجدت نفسها وحيدة

كل الحيوانات سعيدة 

و هي مقصاة بعيدة

قصدت السلحفاة الحكيمة

سألتها:هل أنا لئيمة؟

ردت عليها: لا يا فهيمة 

بل أنت حمقاء غشيمة 

النفع و الضر بيد الله

لا يعطي و لا يمنع سواه

لقد ضل قلبك و تاه

تعوذي و توكلي على الله

***بقلم أمينة المتوكي***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.