أرَاكَ فِي الضَّبابْ..د. صلاح شوقي

 ..............أرَاكَ فِي الضَّبابْ. 

         ==============

ان لَم ترَكَ عينيَّ ، فقلبُكَ 

                 دلِيلي ، وسَطَ  الضَّباب


ان لمْ تلمِسْكَ يدَيَّ ، فبحُلمِي

                  أتحسَّسُكَ ، بِلا حِسابْ


أنتَ راحَةُ بالِي ،  كظِلِّكَ ، 

             روحِي مَعكَ ، في اغتِرَابْ


أكرمَتنِي بِكَ الأقدارُ ، أنتَ

           حظِّي بالدُّنيا  ، حُلوُ المَنَابْ


أحِسُّ بكَ نبضًا ،  وأنفاسُكَ

            حياتي ، فيها دِفءُ الشَّبابْ


لا تنس ، عُهُودَكَ هِي أملِي

            و وعدِي لا جفاء ، لا عِتابْ


حتَّى وان تدَلَّلتُ ، و تَسامَرتُ

              لا أغارُ ، لا أظُنُّ ، لا أرتَابْ  


قالوا : بعيدُ العَينِ بعيدُ القلبِِ

        عاهدتني ، ألَّا تختَلقَ الأسبابْ


أنتَ قمَرِي  الذِي أناجِيهِ و ان

          حجبَكَ عنِّي ، غيمٌ أو ضبابْ


أصَارحُكَ يا غرامِي ،  فهُيَامِي ،  

              بكَ ، لا يكفِيهِ ، ألف كتابْ


يا ذا الفِطرَةِ  ، كُن على حَذَرٍ

         فبعضُهُنَّ، مفترساتٍ كالذِّئابْ


يا كُلِّي عُدْ ، لأجلِكَ مَخدَعِي    .

      عَطَّرتُه ، تهيَّأتُ ، غلَّقتُ الأبوَابْ

              ★★★.  

د. صلاح شوقي.............مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.