شدتني طيبتها...بقلم أ. سعدالله بن يحي
شدتني طيبتها
........................
شدتني طيبتها
وأغراني جوهرها
كونها فيض من بستان أشجان معطر
نشبت نيران موحشة
من وحشتها
فما عدت أطيق صبرا
لأجابه طيفا
كأنه مقطوفة من عبير
شذاه في العلا رباني
وكم أتوق لما جاد به لذيذ سحرها
وقد علمت مسبقا
أني لقلبها رفيق ملك ودها
وطأت فؤادي
وشقت بحر عيني وقارا
جادلني الشوق فيها
وخاصمني السهاد
على نظم ما فاضت به الأحلام
وقوافل الحنين
فما طرفت عيني
ولا كان لصوت قلبي إلا نبض زلزل كياني
ثمت رست تنهيدت شوقي معلنة
بدأ شغف يسبح بحبها
ويرتل آيات الوفاء عهدا
قد ارتشفت من جوهرها
ما علمت
وحظي بها في ما لم أعلمه
إنها في عمق الأسرار
ليوم اللقاء تغدقها
طيبتها حياتي وليس باختياري
إنها الصواب
وهذا مغزى ما استوعبته
من وحشتها.
بقلمي سعدالله بن يحيى
تعليقات
إرسال تعليق