تحية إلى الشعب المقاوم...شعر حامد الشاعر
تحية
إلى الشعب المقاوم
و للأعداء ما زلنا نقاومْ ــــــــ و فيها أرضنا لسنا نساومْ
من التاريخ للمقروء سحر ــــــــ على أبوابها كتب الطلاسمْ
بلادي جنة الدنيا و دوما ــــــــ تهب و من نواحيها النسائمْ
لها وجه السماء الحب يبدي ــــــــ إليها ساق في السلوى الغمائمْ
لها ضحك الشهيد ترى سناء ــــــــ و بالأنوار تبتهل المباسمْ
و تحسب دولة الأعداء أفعى ــــــــ تغير جلدها كل المواسمْ
،،،،،،
لنا عرض نذود فعن حمانا ـــــــ و يرعى الأرض من يرعى المحارمْ
من العدل الدفاع الحر عنها ــــــــ و قد عدل الذي رد المظالمْ
إلى الشعب الفلسطيني ترانا ــــــــ نضم يدا تدافع أو تهاجمْ
إلى قدس العروبة نحن نمضي ـــ و إن نبلى فلن تبلى العزائمْ
لها نفس الفواجع و المآسي ــــــــ و دون القسمة الضيزى نقاسم
،،،،،،،
لنا إرث الجدود و كل شيء ـــــــــ و لسنا غيرنا فيها نزاحمْ
على حمل البنادق بالأيادي ــــــــ كما كنا فما زلنا نداومْ
على أهدابها دهر عجيب ـــــــــ يغني للسكارى و المنادمْ
و حين رأيت من غيري صمودا ــــــ بها صغرت و في عيني العظائمْ
خلاصا في الفداء ترى أتاها ـــــــــ من العرب الفدا و من الأعاجمْ
،،،،،،،
تراها الأرض قاطبة بتولا ــــــــ أتاها الغوث من كل العواصمْ
لقد نادت بعصمتها مسيحا ـــــــ و تدفع من عصاها بالمعاصمْ
من الآلام للآمال تمضي ـــــــــ تفاؤلها فما غلب التشاؤمْ
تقول القدس أرجع إن تناهت ــــــــ إلى إسلامها يا ابن الهواشمْ
فإن جاء الربيع فمن جديد ــــــــ على وقع الندى تنمو البراعمْ
،،،،،،
يجيب الصبح لو طرحت سؤالا ــــــــ لِمَ الليل البهيم لها يداهمْ
هو التحرير في الميقات آت ـــــــــ سيلغي نصره كل الهزائمْ
لسيدة البلاد المجد فيها ـــــــــ عصى ربا فمن عبد الدراهمْ
فلن يرقى إلى العلياء من قد ـــــــــ هوى ظلما و إن ملك السلالمْ
بهاوية المهالك و التردي ــــــــ تزيد لديه من سقط المآثمْ
،،،،،،
له الدنيا و لم يرقب سواها ـــــــــ و كم صدمت هواها من يصادمْ
هي الدنيا تروق له غرورا ــــــــ و كم راقت بنسوتها النواعمْ
غدا وجه الحياة بلا انبعاث ــــــــ محاطا بالمنايا و الجماجمْ
و منقلبا عليه السحر يغدو ـــــــــ فمن سفك الدماء على التمائمْ
عدو الله بالشيطان يأتي ــــــــ من الإنسان ما ترك المعالمْ
،،،،،،
و قبل الضرب منهالا عليه ــــــــ تراه و بالسباب و بالشتائمْ
و في التحقيق لم يصعب علينا ــــــــ مع الإجرام تفنيد المزاعمْ
عيون الخلق من يده تراها ـــــــــ و من غده فمن يلغي الجرائمْ
و في إجرامه بلغ المناهي ــــــــ و عكس الشرع قد نصب المحاكمْ
هو القاضي الذي يقلي بريئا ـــــــــ له خصما غدا و لها يخاصمْ
،،،،،،
و لم يفقه من الأحداث شيئا ـــــــــ بلا هدي أضل من البهائمْ
صفاء العالم الفاني ثبوتا ــــــــ له الطغيان جو لا يلائمْ
تنادي بالمحبة و الأعادي ــــــــ فلسطين الأبية لا تسالمْ
و ما نال العدى الغفران يوما ــــــــ و ما ختمت بها الصك الخواتم
ستبقى تعشق الدنيا هديلا ــــــــ و إن صادت يد فيها الحمائمْ
،،،،،،
نرى فيها لئاما أو كراما ـــــــــ و حيطت بالمكاره و المكارمْ
و دولة من طغى لابد تهوى ــــــــ و منها كلها تهوى الدعائمْ
أتى تشرين من رحم الليالي ــــــــ أقام على الذي ولد الولائمْ
أقام الثورة الكبرى مدارا ــــــــ من الأحرار من ثاروا يلازمْ
إلى الشهداء و الموتى حياة ــــــــ أضاف بكل ما فيها يساهمْ
،،،،،،
نرد به الجهاد فمن تمادى ــــــــ و في المرسوم يسري و الرواسمْ
بهذا المنطق الساري نضالا ــــــــ لنا خبر البنادق و الصوارمْ
تحية كل حر سوف تهدى ــــــــ لشعبك يا فلسطين المقاومْ
يعود الفضل في فهم المعاني ـــــــــ إلى أهل المعالي و العمائمْ
فإن سقط السلام لنا جميعا ــــــــ من الحرب المغارم و المغانمْ
،،،،،،،
بقلم الشاعر حامد الشاعر
تعليقات
إرسال تعليق