حمائم الشوق ...سعد الله بن يحي
حمائم الشوق
....................
و جفونها إن لاحت في مرابعي
ذاب الفؤاد و من لذته لم أعِ
حتى القلب وإن خاطبه الميول
صرخ في الدجى يا هذه ما تصنعي
ومضة عيناها كأن فيها مصرعي
لوجهتي إن استطعت ارتد درعي
وألاحق جحيم لهفة في دربي
ثورة تفضح ما أخفي في أضلعي
ما ضرني سرقتها لفؤادي وتوجعي
ولا معانقة الغرام إن هز مضجعي
منتهى الصواب ما زفه هاهنا
في الروح حيث سكناها مهجعي
وعالمها الروحاني يرتاد مسمعي
أرمي حمائم الشوق إلى حماها
قد تأتيني محلقة محملة بتولعي
هذا الجفون أيقظ معنى تطلعي
وأقر الوجدان و رضخت مهجتي
من يشبهك و في عشقك جزعي
و ملاذي الآمن ان ذرفت أدمعي
من يراك و يراني لحبنا يتعجب
يسأل عنا ما رماهم لشوق لاذع
حسبي انهم للعشق خضعا
و كلاهما شق بحر الهيام المقنع
لست أدعي قولا فيك أنت وازعي
و مازلت اردد ذكراك في مرابعي
....................................
بقلمي سعدالله بن يحيى
تعليقات
إرسال تعليق