آن الأوان...علي قشطة
آن الأوان للخروج من البئر
مللنا من رائحة العفن...
من زمن ما تجددت المياه
وما سقط مطر..
داب الحبل وصدأ الدلو
واخضر الحجر..
اشتقنا للشمس
والسماء حول القمر...
للألأة النجوم
وليالي السمر..
اشتقنا لمشط الشعر
وكنس الدار..
لاكل العنب
وجني الثمار...
ما عدنا نصطاد
ولا السفن نرتاد
بل كدنا ننسى
إن هناك كان شجرة
على الشمال
ونخلة على اليمين..
كدنا ننسى العمر والحساب
وطرق البساتين...
كدنا ننسى الاسماء
فالذين ذهبوا أكثر من الباقين..
حين ينفذ الشراب
وتبلى الثياب
ونشتاق لعجل سمين...
يصبح كل ما بنا ثرات
وننهي الفاتحة بآمين...
الموت لمن مر على الصراط
لا مدفن له
تأكله الكلاب الضالة...
كنا نتسابق لجمع الورد
في مثل هذه الأيام
باقتراب أوائل السنين...
اصبحنا نجمع الأشلاء
لطفل وامرأة وشيخ مسكين..
اصبحنا لا نبكي على الاحباب
لأن لقاءنا بهم أصبح يقين..
اعتدنا على الدمار والغبار
ورائحة الموت غزة كما جنين..
اعتدنا ولكننا نحلم
ونحن من زمن ما نمنا وانتم نيام
نحلم ووحدنا بالحلم كنا ووجهكم ما بان..
نحلم بأن الله كان معنا ومنكم أحد ما كان..
نحلم بأن الحلم غسل مدامعنا
من ماء الجنان..
وان الملائكه تساندنا وترسل فرسان.
وانتم من غيركم يخذلنا
يا بني كنعان .
عامكم سعيد فاحتفلوا
نحن من يضئ لكم من لحمه النيران..
عاما سعيد فانتخبوا
من يكمل لمولاه إهداءنا قربان
عاما سعيد فانتبهوا
الشهداء تحيا والانذال تموت كالجردان..
كل عام ونحن نحيا وان متنا
نبقى صمودا نهز أي كيان...
طريق النصر الله وعدنا
ومن سار طريق الذل يهان..
بقلمي علي قشطه
تعليقات
إرسال تعليق